بعد سبعين عاماً على افتتاحه في العاصمة اللبنانية بيروت، أغلق فندق "البريستول" الشهير ، السبت أبوابه نهائياً.
وجاء فيروس كورونا وما رافقه من إجراءات العزل والإغلاق ليقضي على أي قدرة للفندق البيروتي على الصمود، علما أنه كان يعاني أساسا من عبء الأزمة الاقتصادية.
وشهد الفندق أول معارضة منظمة ضد الوجود السوري في لبنان ظهرت في "إعلان البريستول" قبيل اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وضمت شخصيات سياسية انضوت فيما بعد في "قوى 14 آذار"، وضع تصميمات الفندق من الداخل المصمم الفرنسي المعروف جان رويير (1902 - 1981) وافتتح الفندق ذو الخمس نجوم أبوابه عام 1951 في بيروت.
استقبل البريستول العديد من الوجوه المعروفة منها شاه إيران محمد رضا بهلوي، الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وموسيقي الجاز ديزي غيليسبي. وكان ملجأً للصحفيين الأجانب الذين قاموا بتغطية الحرب الأهلية.
وتميز الفندق بأول حلبة للتزلج على الجليد في لبنان، التي تحولت إلى مستشفى ميداني لمنظمة «الصليب الأحمر» خلال الحرب اللبنانية.