واشنطن - (وكالات): أعلنت خلية الاعلام الأمني، الأربعاء، سقوط عدة صواريخ على محيط مطار بغداد الدولي المتوقف عن العمل منذ نحو شهر ونصف الشهر في إطار إجراءات للحد من تفشي جائحة (كوفيد 19).

وهذا الاستهداف هو الأول في محيط مطار بغداد، منذ الغارة التي شنها طائرة من دون طيار أمريكية في يناير وقتل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وقالت الخلية في بيان إن ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا سقطت في محيط مطار بغداد في ساعة مبكرة من فجر اليوم، استهدف مقر قوات مكافحة الإرهاب حيث تتواجد قوات أمريكية.

وأضاف البيان أن "القوات الأمنية عثرت على منصة الإطلاق مع "جهاز التايمر"، "جهاز التوقيت" في منطقة البكرية غرب العاصمة بغداد، مشيرة إلى عدم وجود خسائر بشرية.

يذكر أنه خلال الأشهر الأخيرة تعرض مطار بغداد لأكثر من هجوم كما تعرضت المنطقة الخضراء المحيطة بالسفارة الأمريكية لعدة هجمات منذ مقتل سليماني، بالإضافة إلى قصف عدد من القواعد العسكرية التي تضم قوات التحالف الدولي.

كما استهدف عدد من الصواريخ مواقع النفط في العراق، آخرها استهدف موقع نفطي تابع لشركة صينية في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد دون وقوع أي إصابات، كما استهدف 5 صواريخ كاتيوشا منشاة نفط أمريكية تابعة لشركة "هاليبرتون" في 6 أبريل الماضي، أسفرت عن وقوع خسائر مادية دون أي خسائر بشرية.

ويشهد العراق منذ نحو شهر انخفاضاً في التوتر على أراضيه بين حليفيه الأمريكي والإيراني، مع توقف للهجمات الصاروخية والغارات الثأرية، غير أن خبراء حذروا من أن يكون الهدف من هذا الهدوء هو إعادة رص صفوف المعسكرين تحضيراً لجولة جديدة من المواجهات.

وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في مارس الماضي، وضع خطة شاملة ترمي إلى تنفيذ ضربات ضد أكثر من مئة موقع بتوقيت متزامن ضد فصائل مسلحة عراقية، وخصوصاً كتائب "حزب الله"، الفصيل الذي تتهمه واشنطن بشن الهجمات ضد قواتها وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.