واشنطن - (الحرة، وكالات): كشفت تقارير صحفية عن مدى الضرر الذي ألحقه وباء كورونا الفيروسي بالعراقيين، إذ لم يقتصر الأمر على المواطنين العاديين فحسب، بل طال حتى الطواقم الطبية والبنى التحتية الصحية.
وقالت السلطات العراقية، الأحد، إن 13 طبيبا توفوا بسبب فيروس كورونا المستجد في البلاد، منذ فبراير.
وقال رئيس نقابة أطباء العراق عبد الأمير الشمري لوكالة أنباء الأناضول إن "13 طبيبا توفوا جراء إصابتهم بكورونا، فيما تم تسجيل إصابة 775 آخرين حتى الآن"، وأضاف أن "جميع الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الخدمات للمرضى بالموارد المتاحة".
ومع ذلك، يتعرض الأطباء في العراق إلى إهانات واعتداءات شبه يومية، حسب تقارير محلية.
وواصلت حصيلة الوفيات والإصابات بالفيروس ارتفاعها في العراق بعد تسجيل أكثر من مئة وفاة بالفيروس يوم الخميس الماضي في حصيلة هي الأعلى منذ دخول الوباء للبلاد في فبراير الماضي.
وتتزايد المخاوف في جميع أنحاء البلاد من تفش واسع للوباء، بسبب إنهاك النظام الصحي وسط تصاعد للعدوى.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت عدة مدن عراقية شحة في مادة الأوكسجين، في ظل عجز المؤسسات الصحية عن استيعاب الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بالفيروس القاتل.
ويقول عاملون في مجال الصحة إن عجز الموازنة الناجم عن الأزمة الاقتصادية الحادة، أدى إلى نقص في الإمدادات الطبية.
وأفادت تقارير محلية، الأحد، بأن بعض النواب العراقيين يرفضون حضور جلسات البرلمان خشية الإصابة بكورونا.
ووصلت حالات الإصابة المؤكدة في العراق إلى 45402، بما في ذلك 1756 حالة وفاة، مع تماثل 21122 حالة للشفاء.
وفي محاولة لاحتواء وباء كورونا الفيروسي، قررت الحكومة العراقية فرض حظر تجوال جزئي، كما حظرت التجمعات وجعلت ارتداء الكمامات إلزاميا.
وقد أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية إلى العراق لدعم جهوده في مكافحة المرض.