سكاي نيوز عربية
ما زال خبر استعادة الجزائر لرفات 24 ثائرا من قادة المقاومة الشعبية الجزائرية، من فرنسا، يتصدر الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، لكن ما لفت الانتباه هو أن رفات أحد العائدين ليست لجزائري، إنما لمقاوم مصري اسمه موسى بن الحسن المدني الدرقاوي.
كثير من المتابعين، خصوصا غير المتابعين للتاريخ الجزائري، فوجئوا بهذا الأمر وبحثوا عن هذا الاسم كثيرا، حتى أصبح في اليومين الأخيرين، من أكثر المواضيع بحثا على غوغل، فمن هو موسى الدرقاوي؟
عُـرف موسى الدرقاوي في العقود الماضية، بلقب صاحب الجمجمة 5942، ويعتقد المؤرخون أنه وصل من مدينة دمياط في مصر إلى الجزائر عام 1831.
واستقر موسى الدرقاوي في مدينة الأغواط، وسط الجزائر، ولقي استقبالا شعبيا تقديرا لعلمه وبنوا له زاوية وأصبح له كثيرون من المريدين، بحسب وصف بعض المؤرخين، وشيئا فشيئا، أصبح المستشار العسكري للشيخ بوزيان، قائد ثورة الزعاطشة.
ووفقا للمعلومات المتاحة، فإن ثورة الزعاطشة، هي المقاومة التي قادها الشيخ أحمد بوزيان في واحة الزعاطشة بضواحي بسكرة، جنوبي الجزائر، والتي استمر قرابة 4 شهور، وتحديدا من 16 يوليو إلى 26 نوفمبر 1849.
واشتهرت هذه الثورة لأنها كانت أول ثورة تندلع بعد نهاية مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري في العام 1847، وأبادت فيها فرنسا كل سكان تلك الواحة البالغ عددهم 13000 نسمة، عن آخرهم.
وبحسب متخصصين بعلم الأنثروبولوجيا، يعتقد أن وفاته كانت الساعة التاسعة والنصف صباح يوم 26 نوفمبر 1849، وتم بعدها تعليق رأسه برفقة الشيخ بوزيان وابنه الحسن وموسى الدرقاوي على أعمدة.
وقال المتخصص في الأنثروبولوجيا فريد بلقاضي، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية إنه "في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من يوم 26 نوفمبر لسنة 1849 علقت جماجم الشيخ بوزيان و ابنه الحسن وموسى الدرقاوي على أعمدة"، مضيفا أنه "تم التمثيل بها في معسكر الجنود في الزعاطشة ثم في بسكرة ليكونوا عبرة لمن يحاولون السير على خطاهم".