العربية.نتمع استنفار الأطراف كافة داخليا وإقليمياً على ضوء التعزيزات العسكرية الحاصلة في محيط مدينة سرت الليبية، أكد المجلس السيادي في السودان، أن القوات المسلحة تقوم بكل الجهد من أجل حماية الحدود الليبية السودانية.وقال عضو المجلس السيادي الفريق أول ياسر العطا في مقابلة مع العربية: "ما يحدث في ليبيا مؤسف للغاية وتأثيراته وتداعياته وتهديداته على كل دول الجوار".كما شدد على أن القوات المسلحة والدعم السريع تقوم بأدوار كبيرة في حماية الحدود "السودانية الليبية" وترصد ما يهدد الأمنوردا على التقارير التي تحدثت عن وجود مقاتلين أجانب على الأراضي الليبية، أكد العطا أن هناك فصائل وميليشيات ومرتزقة ومجموعات رسمية من كل أصقاع العالم تُقاتل في ليبيا.إلى ذلك، اعتبر أن أحد أكبر مخاطر الاقتتال الليبي أن الأجانب والحركات المتطرفة مثل داعش والقاعدة لن يكون لهم مأوى وقد يلجأون إلى السودان.وأوضح أنه تم الاتفاق بين الطرف الليبي والسوداني على تكوين قوات مشتركة حماية للحدود لكن القوات الليبية انسحبت نظرا للوضع الأمني، وبقيت القوات السودانية مستمرة في العمل على حماية الحدود.كما أكد أن القوات السودانية من "جيش ودعم سريع" قادرة على حماية الحدود، وهناك كتائب في العمق جاهزة للتحرك في أي وقت نحو الحدود أيضاً.وعن حركات الكفاح المسلح المتواجدة في ليبيا، قال: "ليسوا مرتزقة لأنهم موجودون في ليبيا منذ عهد القذافي لتنفيذ هجمات على الداخل السوداني".وختم مؤكدًا أن المجلس حاول التوسط ولعب دور إيجابي بين رئيس حكومة فايز السراج وقائد الجيش الوطني خليفة حفتر لكنه لم يجد تجاوباً.يذكر أن تقارير عدة كانت أفادت في وقت سابق بنقل أنقرة لما يقارب 11 ألفا و500 مرتزق سوري ومن جنسيات أخرى إلى العاصمة الليبية للقتال إلى جانب قوات الوفاق المدعومة تركياً بوجه الجيش الليبي، على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى استئناف المفاوضات والالتزام بحظر السلاح وعدم التدخل في الشؤون الليبية.والسبت، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن تركيا أرسلت نحو 4000 مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. وأضافت في تقرير خاص بعمليات محاربة الإرهاب في إفريقيا، أن تركيا قدمت أموالا وعرضت الجنسية على آلاف المقاتلين مقابل المشاركة في النزاع الليبي إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق.