العربية.نت

لم تكتف تركيا بزج أكثر من 16500 مرتزق من الجنسية السورية، بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في الحرب الليبية، وذلك وفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بل التفت مع حليفتها قطر إلى تجنيد آلاف المرتزقة من الصوماليين.

فقد كشف موقع "صومالي غارديان"في تقرير، الجمعة، قيام قطر وتركيا بتجنيد آلاف المرتزقة الصوماليين للقتال في ليبيا، إلى جانب حكومة الوفاق وميليشياتها.

على الخطوط الأمامية للقتال

وأكدت المعلومات، أن أكثر من 2000 صومالي تم نشرهم من قبل قطر وتركيا على خطوط القتال الأمامية في ليبيا، مضيفة نقلاً عن مجندين صوماليين بالجيش القطري، أن العديد من زملائهم في البلاد تم نشرهم بالفعل في مناطق المواجهة في ليبيا، وإنهم ينتظرون إرسالهم، بحسب التقرير.

"أجبرنا على ذلك"

فيما برر بعض الشباب الذين مُنحوا الجنسية القطرية، في وقت سابق، مشاركتهم بالحرب الليبية أنهم أجبروا على ذلك بسبب الفقر.

كما أشار الموقع إلى أن قطر كانت جندت أكثر من 5000 شاب صومالي انضموا رسميا إلى جيشها.

وأوضح في الوقت نفسه، أن تركيا أيضا لديها قوات خاصة من الصوماليين الذين أشرف على تجنيدهم ضباط أتراك في مقديشو، غير أن تلك القوات لا تعمل رسميا ضمن الجيش التركي.

"قضية لا يعرفونها"

إلى ذلك، أكد التقرير أن مئات المرتزقة الصوماليين موجودون الآن في ليبيا للقتال من أجل قضية لا يعرفونها، وأن المئات سيلتحقون بهم قريبا.

مرتزقة سوريون بزي الأمن الليبي

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد في وقت سابق بأن الحكومة التركية تواصل نقل مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها نحو الأراضي الليبية، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب فصائل الوفاق، وقد تزامنت عملية وصول دفعات جديدة خلال الأيام القليلة الفائتة، مع عودة دفعات أخرى نحو الأراضي السورية بعد انتهاء عقودهم هناك.

ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفع إلى نحو 16500 مرتزق من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، في حين عاد نحو 5850 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

بدورها، أعلنت لجنة العقوبات الأممية أن أنقرة أرسلت بين 7000 و15000 مقاتل سوري إلى ليبيا، مضيفة أن "الحكومة السورية المؤقتة في تركيا ساعدت بإرسال قوات إلى ليبيا".

كما اعتبرت في تقرير لها، أمس الجمعة، أن ليبيا تتحول لسوق كبير للأسلحة، بسبب خرق حظر التسلح.