سكاي نيوز عربيةقال وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، إن "المخاوف الإسرائيلية" من "هجوم محتمل لحزب الله"، التي دفعتها إلى نشر بطاريات مضادة للصواريخ ومدافع على طول الحدود مع لبنان، "غير مبررة"، مشددا على تمسك بلاده بمهمة قوات اليونيفيل.ونشر الجيش الإسرائيلي بطاريات مضادة للصواريخ ومدافع، على طول الحدود الشمالية المتاخمة للبنان، تحسبا لأي هجوم مباغت من قبل حزب الله، بعد مقتل أحد عناصره بالعاصمة السورية دمشق، في غارة جوية منسوبة لإسرائيل.ووفقا للتقديرات العسكرية الإسرائيلية، فإن حزب الله قد يكون أكمل استعداده لتنفيذ هجوم على جنود إسرائيليين، وأن استراتيجيته الهجومية المحتملة ترتكز على إطلاق صاروخ مضاد للدروع صوب إحدى المركبات الإسرائيلية، أو يستهدف جنودا عبر قناصة قرب الحدود.وعلى إثر ذلك، خفف الجيش الإسرائيلي القوات غير الضرورية، وأبعد المركبات عن الشريط الحدود مخافة استهدافها.وفي ظل استمرار التأهب، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة تابعة له سقطت فوق الأراضي اللبنانية خلال أنشطة حربية بطول الحدود.وسبق ذلك تهديدات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للبنان سوريا، وتحميلهما مسؤولية أي هجوم ايراني على إسرائيل ينطلق من أراضيهما.وردا على التحركات الإسرائيلية، شدد وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، على أن "مخاوف إسرائيل غير مبررة"، منوها إلى أن لبنان "ملتزم التزاما كليا بمدرجات قرار مجلس الأمن 1701، المتعلق بحفظ الأمن والسلم في جنوب لبنان".وأضاف: "نحن متمسكون بالأمن والسلم في جنوب لبنان وبالخط الأزرق المعروف حاليا، وهذا موقف لبنان الرسمي.. هناك تصعيد يأتي هنا وهناك، لكننا متمسكون بالأمن وبقوة حفظ السلام المؤقتة "اليونيفيل"، وحق لبنان في الدفاع عن أرضه إذا تعرض لأي عدوان".وتابع: "من الطبيعي أن ننظر إلى ما يحدث بقلق في ظل الظروف الراهنة، لكن موقفنا واضح ونعول على دعم الدول الصديقة".وتأتي تصريحات وزير الخارجية اللبناني، عشية التمديد الجديد لقوة حفظ السلم المؤقتة في لبنان، التي أكد على "تمسك" لبنان بها.ولدى سؤاله عن موقف لبنان إزاء إحداث أية تغييرات في مهام اليونيفيل، قال حتي: "موقفنا واضح في هذا المجال.. نتمسك بألا يتم تقليل عدد القوات، لأن ذلك يحمل رسالة حول التزام الأمم المتحدة والقوى الدولية بالأمن في المنقطة، كما أننا ندعم عدم تغيير مهام قوة حفظ السلام، كما نص عليها قرار مجلس الأمن 1701".واعتبر أن القوات تحفظ الأمن والسلم في جنوب لبنان، لكنها أيضا "مصلحة إقليمية ودولية، لكي لا يتحول لبنان إلى أتون حرب للآخرين".