العربية.نت
بعد أن نشر التلفزيون الإثيوبي قبل أيام فيديو يعرض لأول مرة لحظة ملء بحيرة "سد النهضة"، وتصاعدت حدة الغضب المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن من حق إثيوبيا توليد الكهرباء لكن ليس على حساب حصة بلاده من المياه.
وأضاف في كلمة ألقاها صباح اليوم أثناء افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي، أن بلاده تحرص على العمل التفاوضي لحل مشكلة سد النهضة، معلناً أن مفاوضات سد النهضة "معركة" ستطول.
يشار إلى أن المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، كان رد على تصرفات إثيوبيا قائلاً إن مصر لا ترد على الاستفزازات باستفزاز، مؤكداً أن توجه الدولة هو الحفاظ على حقوق مصر من المياه ولا تفريط في مصالحها المائية.
وقال في تصريحات لـ"العربية.نت" إن موقف مصر لم يكن ضعيفاً خلال المفاوضات ولن يكون، والدولة لن تفرط في نقطة ماء واحدة، مؤكداً أن ما تفعله إثيوبيا مجرد استفزازات ومصر لن ترد على استفزازات وما زالت متمسكة بحقوقها ولن تتنازل عنها.
وأضاف أن الملء الأولي لسد النهضة لم يؤثر على مصر لوجود احتياطي ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي، ومناسيب المياه في بحيرة السد العالي في الحدود الآمنة، مضيفاً أن الموسم المائي لمصر يبدأ في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، حيث يبدأ الفيضان في الهطول على منابع النيل بداية من أواخر مايو ويصل لمصر في تلك الشهور، وبعدها تقوم الوزارة بإدارة تلك المياه وتخزين وتوفير الاحتياجات، وإدارتها بشكل واضح ومحدد.
وحول تأثير تخزين إثيوبيا للمياه في سد النهضة، وبنحو 4.9 مليار متر مكعب، قال متحدث الري، إنه وفي كل الأحوال نعتمد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، على توقع ومعرفة كميات الأمطار والفيضانات التي تهطل على منابع النيل، ومن خلال المتابعة لفيضانات هذا العام فإنها مبشرة وأعلى من المتوسطة، وبالتالي لا يوجد جفاف هذا العام، مضيفاً أنه لذلك لن يؤثر الملء الأول للسد الإثيوبي على مصر هذا العام، وهذا يرجع لاعتبارات متعددة، منها أن الفيضان مبشر، والثاني وجود احتياطات ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي يمكن الاستفادة منه في حالة حصول جفاف في موسم ما من المواسم.
وأضاف أن السودان تأثر بالملء الأول لسد النهضة، لأنه لم يكن لديه مخزون مائي، وكانت السدود لديه خالية لكونها كانت تستعد لاستقبال الفيضان، وبعد حجز المياه في سد النهضة، حدث جفاف، لكن مصر لديها مخزون جيد ومناسيب جيدة تفي باحتياجاتها في الفترة القادمة.
كما أكد أن مصر ترغب في المفاوضات المقبلة الانتهاء من النقاط العالقة الخاصة، وأن تكون الاتفاقية القانونية ملزمة، مضيفاً أن مصر يمكنها تحمل ضرر ما في سبيل تحقيق الرغبة الإثيوبية في التنمية المنشودة، لكن في حالة وجود ضرر جسيم لا يمكن تحمله، وهذا يمكن أن يحدث في سنوات الجفاف والجفاف الممتد، وهذه نقطة الخلاف الرئيسية التي تتركز حول كيفية إدارة المياه في حالة الجفاف والجفاف الممتد، معرباً عن أمنيته بالتوافق حول إدارة السد والتعامل مع إيراد النهر وقضية ملء وتخزين السد.
يشار إلى أن هذا السد الذي يمثل منذ فترة قضية حيوية بالنسبة لإثيوبيا، يثير خوف مصر والسودان من مسألة التأثير على كمية المياه.
كما يشكل هذا السد الضخم وهو أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا على النيل الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل، مصدر توتر كبير مع مصر منذ 2011.
ففي حين تحتاج إثيوبيا للسد لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر التي تعتمد على مياه النيل بنسبة 90% لتأمين مياه الري والشرب، تهديداً حيوياً لها، كما يبدي السودان مخاوف مماثلة.
{{ article.visit_count }}
بعد أن نشر التلفزيون الإثيوبي قبل أيام فيديو يعرض لأول مرة لحظة ملء بحيرة "سد النهضة"، وتصاعدت حدة الغضب المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، أن من حق إثيوبيا توليد الكهرباء لكن ليس على حساب حصة بلاده من المياه.
وأضاف في كلمة ألقاها صباح اليوم أثناء افتتاح المدينة الصناعية بالروبيكي، أن بلاده تحرص على العمل التفاوضي لحل مشكلة سد النهضة، معلناً أن مفاوضات سد النهضة "معركة" ستطول.
يشار إلى أن المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري والموارد المائية المصرية، كان رد على تصرفات إثيوبيا قائلاً إن مصر لا ترد على الاستفزازات باستفزاز، مؤكداً أن توجه الدولة هو الحفاظ على حقوق مصر من المياه ولا تفريط في مصالحها المائية.
وقال في تصريحات لـ"العربية.نت" إن موقف مصر لم يكن ضعيفاً خلال المفاوضات ولن يكون، والدولة لن تفرط في نقطة ماء واحدة، مؤكداً أن ما تفعله إثيوبيا مجرد استفزازات ومصر لن ترد على استفزازات وما زالت متمسكة بحقوقها ولن تتنازل عنها.
وأضاف أن الملء الأولي لسد النهضة لم يؤثر على مصر لوجود احتياطي ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي، ومناسيب المياه في بحيرة السد العالي في الحدود الآمنة، مضيفاً أن الموسم المائي لمصر يبدأ في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، حيث يبدأ الفيضان في الهطول على منابع النيل بداية من أواخر مايو ويصل لمصر في تلك الشهور، وبعدها تقوم الوزارة بإدارة تلك المياه وتخزين وتوفير الاحتياجات، وإدارتها بشكل واضح ومحدد.
وحول تأثير تخزين إثيوبيا للمياه في سد النهضة، وبنحو 4.9 مليار متر مكعب، قال متحدث الري، إنه وفي كل الأحوال نعتمد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، على توقع ومعرفة كميات الأمطار والفيضانات التي تهطل على منابع النيل، ومن خلال المتابعة لفيضانات هذا العام فإنها مبشرة وأعلى من المتوسطة، وبالتالي لا يوجد جفاف هذا العام، مضيفاً أنه لذلك لن يؤثر الملء الأول للسد الإثيوبي على مصر هذا العام، وهذا يرجع لاعتبارات متعددة، منها أن الفيضان مبشر، والثاني وجود احتياطات ومخزون مائي في بحيرة ناصر والسد العالي يمكن الاستفادة منه في حالة حصول جفاف في موسم ما من المواسم.
وأضاف أن السودان تأثر بالملء الأول لسد النهضة، لأنه لم يكن لديه مخزون مائي، وكانت السدود لديه خالية لكونها كانت تستعد لاستقبال الفيضان، وبعد حجز المياه في سد النهضة، حدث جفاف، لكن مصر لديها مخزون جيد ومناسيب جيدة تفي باحتياجاتها في الفترة القادمة.
كما أكد أن مصر ترغب في المفاوضات المقبلة الانتهاء من النقاط العالقة الخاصة، وأن تكون الاتفاقية القانونية ملزمة، مضيفاً أن مصر يمكنها تحمل ضرر ما في سبيل تحقيق الرغبة الإثيوبية في التنمية المنشودة، لكن في حالة وجود ضرر جسيم لا يمكن تحمله، وهذا يمكن أن يحدث في سنوات الجفاف والجفاف الممتد، وهذه نقطة الخلاف الرئيسية التي تتركز حول كيفية إدارة المياه في حالة الجفاف والجفاف الممتد، معرباً عن أمنيته بالتوافق حول إدارة السد والتعامل مع إيراد النهر وقضية ملء وتخزين السد.
يشار إلى أن هذا السد الذي يمثل منذ فترة قضية حيوية بالنسبة لإثيوبيا، يثير خوف مصر والسودان من مسألة التأثير على كمية المياه.
كما يشكل هذا السد الضخم وهو أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا على النيل الأزرق الذي ينضم إلى النيل الأبيض في السودان لتشكيل نهر النيل، مصدر توتر كبير مع مصر منذ 2011.
ففي حين تحتاج إثيوبيا للسد لتحقيق التنمية الاقتصادية، تعتبره مصر التي تعتمد على مياه النيل بنسبة 90% لتأمين مياه الري والشرب، تهديداً حيوياً لها، كما يبدي السودان مخاوف مماثلة.