يشار إلى أن الكارثة التي ألمت بمرفأ بيروت كانت قد أثارت غضباً عارماً من اللبنانيين بوجه الطبقة السياسية، والذين عبروا عنه خلال زيارة الرئيس الفرنسي للبلد الموجوع.
وطالب اللبنانيون برحيل السياسيين جميعاً، فيما عبر بعضهم عن غضبه من الأحزاب وعلى رأسها حزب الله المسيطر على المعابر والمرافئ في البلاد، فضلاً عن غياب الدولة عن الرقابة على العديد من المرافق والمعابر.
يأتي هذا في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن حوالي 100 مفقود تحت الركام الذي خلفه الانفجار.
في السياق أيضاً، تداعت منظمات الأمم المتحدة للتحذير من تبعات ما جرى، قائلة: "الوضع مأساوي حقاً ومروع، أناس شردوا بلا مأوى، آلاف الأطفال تأثروا".
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة أن الوضع في بيروت سيء للغاية، مشددة مع تشرد الآلاف إثر الدمار الذي لحق بالمنازل، على ضرورة توفير مراكز إيواء في العاصمة.بدورها نبهت منظمة الصحة العالمية إلى تدهور النظام الصحي الضعيف أصلا في لبنان، قائلة أن الوضع الصحي في البلاد بات مشكلة خطيرة بعد الانفجار المروع، الذي حصد أكثر من 154 قتيلا حتى الآن.وأكدت أن هناك نقص حاليا في الأسرّة بسبب الأضرار التي لحقت بالمستشفيات، لا سيما وأن 4 مستشفيات في العاصمة دمرت، بينما بلغ عدد الجرحة أكثر من 5 آلاف.إلى ذلك، حذرت اليونيسف من تأثير تلك المأساة على الأطفال في العاصمة، مؤكدة أن الأضرار لحقت بمنازل ما يصل إلى 100 ألف طفل اضطروا للنزوح عن بيوتهم.
كما أشارت إلى أن 120 مدرسة تخدم 55 ألف طفلا تعرضت لأضرار مختلفة.
أما المصيبة الكبرى في لبنان الذي يعاني وضعاً اقتصاديا ومعيشيا مترد أصلا، فأطلت من باب صوامع القمح التي سوي بعضها بالأرض، إثر انفجار المرفأ.