المصدر: دبي- العربية.نت
أمام الغضب المتصاعد في الشارع اللبناني ضد الطبقة السياسية، جراء الانفجار المروع الذي هز بيروت مخلفاً أكثر من 154 قتيلاً، تتوالى الضربات السياسية الموجهة إلى الفريق الحاكم في الدولة وعلى رأسها حلف رئيس الجمهورية ونوابه في البرلمان، فقد أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل السبت "استقالة نواب حزب الكتائب من البرلمان"
واعتبر الجميل في كلمة ألقاها خلال جنازة تشييع الأمين العام لحزب الكتائب نزار نجاريان الذي قضى في انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، أن على حزبه أن يكون على قدر التضحية التي يمر بها البلاد.
تقدّمت اليوم باستقالتي من منصبي كنائب في البرلمان اللبناني عن مدينة بيروت لأن المؤسسات الدستورية غير المنتجة والواقعة تحت سطوة السلاح لم تعد تمثّل طموحاتي وطموحات من اولوني ثقة تمثيلهم. pic.twitter.com/AVd6IusKra
— Nadim Gemayel (@nadimgemayel) August 8, 2020وموجها سهامه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، قال "لا ما حدث لم يكن مجرد حادث بل كارثة". وأضاف"نحن منتقلون للمواجهة" لإصلاح الدولة.
إلى ذلك، دعا النواب أيضا للاستقالة، قائلاً "أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فورا إلى إعادة الأمانة للناس ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحد عليهم أي أمر".
ارتفاع عدد المستقيلين
ومع استقالة نواب الكتائب الـ 3 ، بيرتفع عدد المستقيلين إلى 5 إثر دعوة النائبة بولا يعقوبيان بدورها اليوم إلى استقالات جماعية من البرلمان، داعية زملائها إلى تقديم استقالاتهم الاثنين المقبل في المجلس.
وكان أول المستقيلين قبل يومين النائب مروان حمادة، المحسوب على الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.
ومساء الجمعة أعلن النائب ميشال الضاهر انسحابه من تكتل النواب الموالين لعون في البرلمان، وكتب في تغريدة على حسابه على تويتر :"أمام هذه الكارثة الانسانية وانسجاماً مع قناعتي ومواقفي السابقة أعلن انسحابي من تكتل لبنان القوي".
يأتي هذا مع دعوة عدة جمعيات ومنظمات مدنية إلى التجمع ابتداء من الساعة الرابعة عصر اليوم (بالتوقيت المحلي) في ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين عن تلك المأساة، التي حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.
سخط الشارع
يذكر أن فرق الانقاذ في بيروت لا تزال تبحث عن عشرات المفقودين تحت الركام، في حين ينتظر أهالي الضحايا محملين الحكومة المسؤولية.
وكان اللبنانيون عبروا بكافة الطرق عن سخطهم من الكارثة التي حلت بمدينتهم، سواء عبر وسائل الإعلام المحلية أو مواقع التواصل.
كما عمد بعضهم إلى طرد الوزراء الذين حاولوا النزول إلى الشوارع المدمرة، في مبادرة منهم لمساعدة الشباب الذين تبرعوا لرفع الركام.
فقد طفا كل هذا الغضب في وجه الطبقة السياسية الحاكمة برمتها، كما طالت شظاياه بقوة هذه المرة حزب الله المدعوم من إيران. وعبَّر المئات من الناشطين والإعلاميين خلال الأيام الماضية عن انتقاداتهم الجريئة لحزب الله.