أعلنت السفارة الأميركية في بيروت، اليوم السبت، دعم احتجاجات الشعب اللبناني السلمية، داعية الجميع إلى الامتناع عن استخدام العنف.

وقالت السفارة على تويتر: "نحن ندعمهم في حقهم في الاحتجاج السلمي ونحث جميع المعنيين على الامتناع عن استخدام العنف".

وأضافت "لقد عانى الشعب اللبناني أكثر من اللازم، ويستحق أن يكون لديه قادة يستمعون إليه ويستجيبون للمطالب الشعبية بالشفافية والمساءلة".

إلى ذلك، خرجت السبت، تظاهرات غاضبة وسط العاصمة اللبنانية تطالب برحيل الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة حسّان دياب.

فيما اشتعلت النيران في مبنى قريب من مبنى البرلمان اللبناني وسط العاصمة.

واقتحم محتجون مبنى وزارة الاقتصاد، وآخرون أيضاً دخلوا مقر وزارة البيئة، ووزارة الطاقة.

كما أفادت المعلومات بأن عسكريين متقاعدين قد تظاهروا داخل مبنى وزارة الخارجية أيضاً، كما اقتحمت مجموعة من المتظاهرين جمعية المصارف الحكومية وسط عمليات حرق نشبت فيها.

كما اندلعت النيران في مبنى مقابل لمقر البرلمان اللبناني.

بدورها، أفادت مراسلة "العربية/الحدث"، باشتعال حرائق في مناطق من لبنان نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين والأمن والتي خلّفت حتى اللحظة قتيلاً من الأمن و238 إصابة بين المتظاهرين.

بدوره، أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل أكثر من 54 جريحاً إلى المستشفيات.

وأضافت المعلومات بأن الاشتباكات بدأت إثر إطلاق قوات الأمن والجيش الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء زجاجات حارقة على الأمن.

وقامت بعدها السلطات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين عمدوا إلى التوجه نحو البرلمان.

في السياق، تعالت هتافات بعض المحتجين ضد "حزب الله"، واصفين إياه بالإرهابي، فيما أقام الأمن والجيش حواجز لمنع اقتحام البرلمان.

وتجمع المتظاهرون في ساحتي النجمة والشهداء، وسط انتشار للجيش في شوارع العاصمة.

وكانت مراسلة "العربية" ذكرت في وقت سابق، أن الأعداد تزايدت، بينما توقع العديد من المشاركين وصول المزيد من المحتجين من كافة المناطق اللبنانية.