قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الثلاثاء من لاهاي، إن "المحكمة الدولية حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة بوضوح، لا تنازل عن حق الدم".

وأكد الحريري، أن عقب حكم اليوم أصبح واضحا أن شبكة تنفيذ عملية الاغتيال من صفوف حزب الله، وتابع قائلًا: "يعتقدون أن القصاص لن ينفذ فيهم".

وأضاف الحريري، أن هناك معلومات لم تستطع المحكمة الخاصة بلبنان الوصول إليها بسبب الأوضاع في البلاد، موضحا أن تنفيذ العدالة لرفيق الحريري تؤسس لمعرفة الحقيقة في افنجار مرفأ بيروت.

وقال الحريري، إن الحقيقة والعدالة مطلب كل اللبنانيين ولا تدفعوهم للمواجهة، وتابع "كل جريمة ترتكب لها ثمن وسيتم دفعه لا محالة.. ولن نساوم على دم رفيق الحريري أو دماء الضحايا".

وأكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، أن هدف جريمة اغتيال رفيق الحريري هو تغيير وجه لبنان وهويته.

وقال الحريري، ضحينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن لبنان، ومن يجب أن يضحى هو حزب الله، مؤكدا أن الحكم الصادر أخذ وقتا طويلا لكنه جاء بأعلى معايير العدالة الدولية والأدلة القاطعة.

ودانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في وقت سابق الثلاثاء، العضو البارز في مليشيا حزب الله الإرهابي سليم عياش في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد محاكمة استمرت 6 أعوام.

وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي "تعلن غرفة الدرجة الأولى عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بوصفه مشاركا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري".

وأوضحت المحكمة، أن الاستهداف الانتحاري لرفيق الحريري يؤكد أن المقصود كان إحداث حالة ذعر في لبنان، كما تطلب تخطيطا محكما شمل جمع معلومات مفصلة عن موكبه وتحركاته، وإنشاء شبكات هاتف مغلقة، وشراء السيارة المستخدمة في الاغتيال.

ووجهت المحكمة لعياش 5 تهم، وهي التخطيط لمؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، تنفيذ عمل إرهابي باستخدام المتفجرات، قتل رفيق الحريري عمدا باستخدام مواد متفجرة، قتل 21 شخصا عمدا باستخدام المواد المتفجرة، محاولة قتل 226 عمدا باستخدام المتفجرات.