العربية.نت
دخل 3 أو 4 مسلحين، مساء أمس الجمعة، إلى بلدة "كفتون" البعيدة بأقصى الشمال اللبناني 80 كيلومتراً عن بيروت، وكانوا في سيارة "هوندا أكورد" منزوعة منها لوحة أرقامها، فاقترب منها 3 شبان ممن يقومون بالحراسة بتكليف من البلدية، للسؤال عن وجهتهم وسبب تواجدهم على طرقات البلدة، في وقت كانت كل المحلات مقفلة والناس تلتزم بيوتها.
تجاهلهم المسلحون وتابعوا بالسيارة، لكن أبناء البلدة الثلاثة: فادي وجورج سركيس وعلاء فارس، والأخير هو ابن رئيس البلدية، طاردوهم وحاصروا سيارتهم في أحد الشوارع، وعندها أمطرهم المسلحون بالرصاص وأردوهم قتلى، ثم لاذوا فراراً في الأحراش القريبة من المنطقة، في جريمة لم تجد "العربية.نت" أي دافع لها بين ما طالعته عنها في وسائل الإعلام المحلية، علماً أن ضحاياها هم أعضاء في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" والذي أصدر بياناً بشأنها، فيه معظم المعلومات الواردة أعلاه.
سريعاً أقبلت دوريات من قوى أمنية ومن استخبارات الجيش التي عثرت فيما بعد على سيارة المسلحين مركونة في المنطقة، ووجدت فيها رشاشات ومسدسات وقنبلة، إضافة إلى جهاز كاتم للصوت وأسلاك كهربائية، وعلموا اليوم السبت أنها مسجلة باسم فلسطيني من مدينة صيدا البعيدة 40 كيلومتراً في الجنوب اللبناني عن بيروت. إلا أن معلومات إضافية، وردت عبر وسائل الإعلام، ومنها قناة MTV التلفزيونية، والتي ذكرت "أن الكثير من علامات الاستفهام تحوم حول السيارة التي انتقلت ملكيتها خلال عام واحد لأكثر من 10 أشخاص، وهذا ما يثير الريبة" وفق تعبيرها.
أما رئيس البلدية نخلة حنا فارس، فتحدث أيضاً إلى وسائل إعلام محلية، وشرح ما نسمعه منه شخصياً في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" أعلاه، بعد انتشاره في مواقع التواصل والإعلام، وقال إن عدد المسلحين القاتلين هو بين 3 و4 وأن الضحايا هم حرس ليلي، وأن الأمن "فالت" في منطقة مساحتها 30 كيلومتراً من قضاء الكورة، لكنه لم يفقد الأمل بنتائج التحقيق التي ينتظرها الجميع.