العربية.نت

يبدو أن قطر تعهدت باستمرار الدفع إلى ما بعد سبتمبر، إلى حركة حماس وقطاع غزة، من أجل الحفاظ على تهدئة الوضع بعد أن شهد توترا متصاعدا بين حماس وإسرائيل خلال الأيام الماضية.

فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وفداً أمنياً من الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك (جهاز الأمن العام)، زار الدوحة لبحث الوضع في غزة مع المسؤولين القطريين.

وأوضحت أن قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، زار الدوحة مؤخرا برفقة ضباط أمن آخرين، وأنه عمل على بلورة تفاهمات لتسوية، أو لوقف إطلاق النار، يوافق عليها قادة حماس في الخارج، المقيمون في العاصمة القطرية، خصوصا إسماعيل هنية، رئيس الدائرة السياسية، وصالح العاروري نائبه.

إلى ذلك، أفادت معلومات العربية، الثلاثاء، بأن الوفد الإسرائيلي ذهب وطلب من قطر التدخل لوقف التصعيد من خلال الدور المالي، والتعهد باستمرار الدفعات الشهرية لغزة.

وأوضحت أن السفير القطري محمد العمادي يفترض أن يصل الليلة إلى قطاع غزة، بعد أن ينقل الإسرائيليون الرد القطري الذي يبدو إيجابياً.

كما أشارت المعلومات إلى أن حماس طالبت بالتزام قطر بتسديد الدفعات لثلاث سنوات مقبلة، وأن تقوم الأمم المتحدة بتنفيذ مشاريع إنسانية واقتصادية في القطاع، وبناء محطة كهرباء وإقامة منطقتين صناعيتين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، صباح اليوم الثلاثاء، أنه قصف مواقع نشطاء في القطاع في ساعة مبكرة، ردا على إطلاق بالونات حارقة على مزارع جنوب إسرائيل أمس.

يشار إلى أن الغارات اليوم أتت بالتزامن مع وجود وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في إسرائيل.

وخلال الأسابيع الماضية، أطلق مسلحون فلسطينيون عشرات البالونات الحارقة باتجاه جنوب إسرائيل، ما أدى لحرق مساحات من الأراضي الزراعية، بهدف الضغط على إسرائيل لتخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ سيطرة حماس على السلطة هناك عام 2007.