أكدت العمليات المشتركة في العراق، أنها لن تتهاون مع الانفلات الأمني وانتشار السلاح الخارج عن سلطة الدولة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الأحد، عن المتحدث باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي قوله، إن "قيادة العمليات المشتركة نفذت عمليات أمنية في بغداد والبصرة".

وأضاف الخفاجي أن "العمليات الأمنية جاءت من أجل حصر السلاح بيد الدولة فضلاً عن فرض هيبة الدولة والقانون".

وشدد على أن "قيادة العمليات جادة في فرض القانون في جميع المحافظات العراقية التي تتعرض لانفلات أمني بسبب السلاح غير المنضبط".

يأتي هذا في وقت تجري قوات الجيش ومكافحة الإرهاب عمليات عسكرية واسعة في محافظات وسط وجنوب العراق، لمصادرة الأسلحة غير المرخصة واعتقال الخارجين على القانون.

ونهاية أغسطس/آب الماضي، كان متحدث الداخلية خالد المحنا قد قال إن "أوامر صدرت" من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بأن "المرحلة القادمة ستشهد إجراءات واسعة من قبل قيادات العمليات (الجيش)، ومديريات الشرطة، لفرض الأمن ومحاولة ضبط هذه الأسلحة، التي تستخدم لترويع المواطنين الأبرياء".

وفي 3 سبتمبر/أيلول الماضي، قال الكاظمي، إنه "يراهن على القوات الأمنية في توفير الأمن بالصورة التي تعزز ثقة المواطن بالدولة، وتجعله يشعر بالاطمئنان".

يأتي هذا بينما استهدف تفجير رتل إمدادات للتحالف الدولي شمال غربي بغداد ليل السبت، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.

وانفجرت عبوة ناسفة على الطريق السريع الرابط بين منطقتي البياع والشعلة، شمال غربي بغداد في ساعة متأخرة من ليلة السبت. واستهدفت العبوة رتلا لإحدى شركات النقل المتعاقدة مع التحالف الدولي ضد داعش. وتسبب الانفجار بإصابة أحد عناصر الشرطة ضمن القوة الأمنية المرافقة للرتل.

وباتت مثل هذه الهجمات متكررة منذ يوليو/تموز الماضي، لتضاف إلى أخرى صاروخية تستهدف سفارة واشنطن، وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أميركيين منذ أشهر طويلة.

وفي سياق آخر، قتل جنديان عراقيان وأصيب حارس أمن، السبت، في هجوم شنه مسلحو داعش في محافظة ديالى شرقي البلاد.

وهاجمت مجموعة من مسلحي داعش قرية القلعة بناحية جلولاء في المحافظة بقذائف الهاون وأسلحة قنص، أعقبه هجوم بأسلحة رشاشة على نقطة عسكرية في أطراف القرية. ولاذ المهاجمون بالفرار صوب البساتين الوعرة في المنطقة المحيطة.

ومنذ مطلع العام الجاري، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، السبت، اعتقال 24 عنصرا من تنظيم داعش، متورطين في مهاجمة قوات أمن ومدنيين بمحافظة نينوى، شمالي البلاد.