دبي - العربية.نت
لم يمر سوى أسابيع قليلة على جريمة القناص الحوثي الذي استهدف طفلة يمنية في تعز كانت تهم لجلب الماء، حتى عادت الميليشيا لأفعالها الإجرامية ثانية وبنفس الطريقة والأسلوب.
فقد أفادت مصادر محلية بأن قناصا حوثيا يتمركز في تبة السلال أطلق رصاصه على سبأ عبده صالح، الشابة البالغة من العمر 23 عاما، في وادي صالة شرقي مدينة تعز.
وبحسب المصادر، فإن الفتاة أيضاً كانت تحاول جلب الماء لعائلتها، مشيرة إلى أن والدة الفتاة كانت قد أصيبت برصاص قناص قبل عدة أشهر أيضاً.
"جريمة طفلة الماء"
يذكر أن جريمة القناص الحوثي الوحشية مع طفلة تعز التي وقعت قبل أسابيع، قد أثارت انتقادات واسعة وشغلت الرأي العام، كاشفة المستور عن جرائم الميليشيا التي لا تنتهي مع أبناء الشعب اليمني، خصوصاً أن مشهد الحادث كان مؤلماً للغاية بعدما أصابت الرصاصة الطفلة في رأسها وحاول أخوها سحبها ثم نقلت إلى العناية المركزة في أحد مستشفيات المدينة.
في السياق أيضاً، أصيب طفل في مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، يدعى شهاب رسام سعيد (12 عاماً) يقطن مع أسرته في منطقة عصيفرة، بطلقة نارية أطلقها عليه قناص حوثي يتمركز في تبة الكمبتين، الواقعة شمال غرب المنطقة، باتجاه منطقة الزنوج.
وأضافت المعلومات أن الطفل شهاب أصيب في يده، عندما كان جالسا رفقة عدد من أصدقائه بجوار منزل بالقرب من سوق عصيفرة، وأنه تم إسعافه إلى المستشفى لتلقي العلاج.
يأتي ذلك في ظل استمرار مسلسل ميليشيا الحوثي الانقلابية في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
عمليات ممنهجة
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي تنتهج عمليات قنص منظمة لتهجير السكان من عدة أحياء في مدينة تعز وريفها، وتقوم بعمليات قنص على عدد من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال شهريا في المحافظة المحاصرة.
وكان تحالف حقوقي كشف عن توثيق فريقه الميداني مقتل وإصابة 366 طفلاً بمحافظة تعز، تتراوح أعمارهم بين 1-17 عاما برصاص قناصة يتبعون ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً خلال الفترة من مارس 2015 وحتى أغسطس 2020.
وأوضح تقرير بعنوان "قنص الأطفال في محافظة تعز" صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، أن رصاص قناصة ميليشيا الحوثي حصد أرواح 130 طفلا (88 ذكور و42 إناث) وإصابة 236 آخرين (170 ذكور و66 إناث) وذلك في 16 مديرية.
إلى ذلك، دعا تحالف رصد المنظمات المحلية والدولية إلى تكثيف الجهود الرامية لرصد وتوثيق وقائع استهداف أطفال تعز من قبل قناصة ميليشيا الحوثي وكشفها للرأي العام المحلي والدولي والذي من شأنه تشكيل مزيد من الضغوط على ميليشيا الحوثي للتوقف عن كل الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين بالدرجة الرئيسية وفي مقدمتهم الأطفال.