بوابة الأهرام
كشف "بوابة الأهرام" تفاصيل الجريمة الشنيعة التي شهدتها منطقة فيصل بالجيزة التي انتهت بمقتل "مُدرسة بالمعاش" على يد ابنها، بعد أن مثل بجثتها وأحرقها حيةً وأسكب عليها الزيت المغلي.
وبحسب "بوابة الأهرام"، وبمعاينة مسرح الجريمة التي شهدتها منطقة فيصل بالجيزة وبالتحديد في الطابق الثالث داخل أحد العقارات الكائنة بشارع محمود زكي بالمطبعة، التقت عددا من الشهود على الواقعة وجيران الحي. وتحدثوا عن سيرة الجاني التي لازمته منذ أن تم فصله من العمل وأصبح لاجئا على "معاش والدته". وخلال الحديث أجمع الجميع على سوء معاملته لوالدته، ومعاناته من حالة نفسية كانت السبب وراء فصله من العمل، ومشكلة عدم قدرته على الإنجاب دمرت ما تبقى من حياته.
وفي تفاصيل الواقعة تحدث أحد الشهود قائلا: "يوم الواقعة، في الساعة 12 منتصف الليل، اتصل الجاني بحارس العقار واستنجد بعدد من الأهالي لمساعدته في نقل والدته إلى المستشفى.. وبعد دقائق رفض أن يطلع أحد على الشقة، واتصل بالإسعاف". بدأ "سامح"، وهو أحد الجيران، في سرد تفاصيل الساعات الأولى من وقوع الجريمة، التي "بدأت بدخول الإسعاف الشارع وصعود حارس العقار وأحد الجيران إلى الشقة، ومنذ الوهلة الأولى بدت علامات التعذيب التي تعرضت له الضحية واضحة من آثار الحريق الواقع بالجثة والجلباب المحترق بسبب وقوع الزيت المغلي عليها، وآثار الحروق الناجمة عن أعقاب السجائر المنطفأة بجسد الضحية، وكثير من التعديات بالضرب، كل ما يثير الفزع الذي وقع فيه الحضور فور دخولهم الشقة من تعذيب تعرضت له جثة السيدة العجوز صاحبة الـ70 عاما".
وتابع أحد الشهود: "كانت (الضحية) بتشتغل مدرسة في السعودية، وعندها بنت واحدة وابنها اللي موتها من التعذيب.. بعد ما المجنى عليها طلعت على المعاش ومن حوالي أكثر من 6 سنوات بدأ الجاني يرجع يعيش معها في الشقة، وبعد ما زوجته سابته ورجعت عاشت مع أهلها، إلا أنها كانت بتظهر في الـ10 أيام الأولى من كل شهر (وقت صرف المعاش) وكانوا بيعتمدوا دايما على الأكل (ديليفري) من المطاعم، وأول ما تخلص الفلوس تسبله البيت وتمشي".
وأضاف الشاهد خلال حديثه أنه علم كغيره من سكان الشارع أن السبب وراء فصل الجاني من وظيفته المرموقة هو سوء السلوك، ومن بعد خروجه من الخدمة بدأت حالته تدهور مع مرور الوقت، وكان يجبر والدته أنها تقترض أموالا من الجيران ومن المعارف لكي يشتري بها مخدرات، وبمرور الوقت بدأت مشكلة عدم قدرته على الإنجاب تطارده وتؤثر على حالته النفسية بعد أن تركته زوجته بسببها وبسبب سوء معاملته لوالدته.
وعقب حضور الإسعاف أثناء وقوع الحادثة وبعد تلقي قسم شرطة الهرم بلاغا بالواقعة، بدأ إجراء المعاينة والمناظرة الأولية وتبين أن المجنى عليها مصابة بعدة حروق، نتيجة سكب زيت مغلي على جسدها، فيما أوضح تقرير الطب الشرعي للجثة عن وجود تهتك بالطحال نتيجة لآثار عنف بجانب الحروق.
وخلال تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة، أنكر الجاني الاتهامات الموجهة له، مشيرا إلى أنه كان يعمل بوظيفة مرموقة حتى خرج على المعاش المبكر، ويعيش مع والدته من سنوات، وأنه كان يرعى والدته (الضحية) طيلة الفترات الماضية ويخاف عليها، موضحا أنه منذ 3 أيام حدث حادث أليم لوالدته حيث انسكب على جسدها الزيت المغلي أثناء إعداد الطعام فقام بالعناية بها جيدا واشترى أدوية لعلاجها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا فقرر بعد 3 أيام الاستعانة بالإسعاف لنقلها المستشفى لكنها كانت فارقت الحياة.
وكانت الإدارة العامة لمباحث الجيزة ألقت القبض على المتهم بقتل والدته، بسكب زيت مغلى عليها، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
{{ article.visit_count }}
كشف "بوابة الأهرام" تفاصيل الجريمة الشنيعة التي شهدتها منطقة فيصل بالجيزة التي انتهت بمقتل "مُدرسة بالمعاش" على يد ابنها، بعد أن مثل بجثتها وأحرقها حيةً وأسكب عليها الزيت المغلي.
وبحسب "بوابة الأهرام"، وبمعاينة مسرح الجريمة التي شهدتها منطقة فيصل بالجيزة وبالتحديد في الطابق الثالث داخل أحد العقارات الكائنة بشارع محمود زكي بالمطبعة، التقت عددا من الشهود على الواقعة وجيران الحي. وتحدثوا عن سيرة الجاني التي لازمته منذ أن تم فصله من العمل وأصبح لاجئا على "معاش والدته". وخلال الحديث أجمع الجميع على سوء معاملته لوالدته، ومعاناته من حالة نفسية كانت السبب وراء فصله من العمل، ومشكلة عدم قدرته على الإنجاب دمرت ما تبقى من حياته.
وفي تفاصيل الواقعة تحدث أحد الشهود قائلا: "يوم الواقعة، في الساعة 12 منتصف الليل، اتصل الجاني بحارس العقار واستنجد بعدد من الأهالي لمساعدته في نقل والدته إلى المستشفى.. وبعد دقائق رفض أن يطلع أحد على الشقة، واتصل بالإسعاف". بدأ "سامح"، وهو أحد الجيران، في سرد تفاصيل الساعات الأولى من وقوع الجريمة، التي "بدأت بدخول الإسعاف الشارع وصعود حارس العقار وأحد الجيران إلى الشقة، ومنذ الوهلة الأولى بدت علامات التعذيب التي تعرضت له الضحية واضحة من آثار الحريق الواقع بالجثة والجلباب المحترق بسبب وقوع الزيت المغلي عليها، وآثار الحروق الناجمة عن أعقاب السجائر المنطفأة بجسد الضحية، وكثير من التعديات بالضرب، كل ما يثير الفزع الذي وقع فيه الحضور فور دخولهم الشقة من تعذيب تعرضت له جثة السيدة العجوز صاحبة الـ70 عاما".
وتابع أحد الشهود: "كانت (الضحية) بتشتغل مدرسة في السعودية، وعندها بنت واحدة وابنها اللي موتها من التعذيب.. بعد ما المجنى عليها طلعت على المعاش ومن حوالي أكثر من 6 سنوات بدأ الجاني يرجع يعيش معها في الشقة، وبعد ما زوجته سابته ورجعت عاشت مع أهلها، إلا أنها كانت بتظهر في الـ10 أيام الأولى من كل شهر (وقت صرف المعاش) وكانوا بيعتمدوا دايما على الأكل (ديليفري) من المطاعم، وأول ما تخلص الفلوس تسبله البيت وتمشي".
وأضاف الشاهد خلال حديثه أنه علم كغيره من سكان الشارع أن السبب وراء فصل الجاني من وظيفته المرموقة هو سوء السلوك، ومن بعد خروجه من الخدمة بدأت حالته تدهور مع مرور الوقت، وكان يجبر والدته أنها تقترض أموالا من الجيران ومن المعارف لكي يشتري بها مخدرات، وبمرور الوقت بدأت مشكلة عدم قدرته على الإنجاب تطارده وتؤثر على حالته النفسية بعد أن تركته زوجته بسببها وبسبب سوء معاملته لوالدته.
وعقب حضور الإسعاف أثناء وقوع الحادثة وبعد تلقي قسم شرطة الهرم بلاغا بالواقعة، بدأ إجراء المعاينة والمناظرة الأولية وتبين أن المجنى عليها مصابة بعدة حروق، نتيجة سكب زيت مغلي على جسدها، فيما أوضح تقرير الطب الشرعي للجثة عن وجود تهتك بالطحال نتيجة لآثار عنف بجانب الحروق.
وخلال تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة، أنكر الجاني الاتهامات الموجهة له، مشيرا إلى أنه كان يعمل بوظيفة مرموقة حتى خرج على المعاش المبكر، ويعيش مع والدته من سنوات، وأنه كان يرعى والدته (الضحية) طيلة الفترات الماضية ويخاف عليها، موضحا أنه منذ 3 أيام حدث حادث أليم لوالدته حيث انسكب على جسدها الزيت المغلي أثناء إعداد الطعام فقام بالعناية بها جيدا واشترى أدوية لعلاجها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا فقرر بعد 3 أيام الاستعانة بالإسعاف لنقلها المستشفى لكنها كانت فارقت الحياة.
وكانت الإدارة العامة لمباحث الجيزة ألقت القبض على المتهم بقتل والدته، بسكب زيت مغلى عليها، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.