دبي - العربية.نت
بينما تواصل أنقرة تدخلها في النزاع القائم بإقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان بإرسال المزيد من المرتزقة، فقد أكد الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، الأربعاء، أنه إذا توقفت تركيا العضو في الناتو بأن تكون طرفاً في نزاع ناغورنو كاراباخ فسيكون من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق النار ومحادثات السلام.

وقال في إيجاز مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، "هذا صراع ليس فقط بين الجانب الأرميني وأذربيجان، فهناك تركيا تدعم أذربيجان عسكرياً ودبلوماسياً وتجلب الإرهابيين أيضاً إلى المنطقة. لسوء الحظ هذا البلد عضو في الناتو. إذا توقفت عن كونها طرفاً في النزاع، فأعتقد أننا سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسنكون قادرين على الجلوس لإجراء محادثات وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع".

كما أشار إلى أن أرمينيا تقدر تقديراً عالياً جهود الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورؤساء دول الترويكا، فضلاً عن الجهود التي بذلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

هذا وترأس روسيا والولايات المتحدة وفرنسا مجموعة مينسك وهي الوسيط التاريخي في النزاع حول كاراباخ.

وقال "للأسف تتواصل الأعمال العدائية في ناغورنو كاراباخ وحولها. إن استهداف السكان المدنيين غير مقبول".

يأتي هذا في وقت تواصل الحكومة والمخابرات التركية عملية تجنيد "المرتزقة" في سوريا وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية ضمن ناغورنو كاراباخ إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا، إلا أن العملية تجري بمنتهى السرية، خوفاً من المجتمع الدولي بما يتعلق بقانون "تجنيد المرتزقة".

يذكر أن إقليم ناغورنو كاراباخ انفصل عن أذربيجان قبيل تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وأدّى ذلك حينها إلى اندلاع حرب خلّفت 30 ألف قتيل. وأعلن في 1994 عن وقف لإطلاق النار لكنّ الاشتباكات لا تنفك تتجدّد بين الفينة والأخرى.

ووفقاً لدبلوماسيين فإنّ روسيا التي تتولّى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن تعمل على إصدار بيان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.