قناة العربية + الشرق الأوسط أكدت مصادر مطلعة في العاصمة الليبية طرابلس في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" تعثر المساعي الرامية لتفكيك الميليشيات المسلحة لحكومة الوفاق، وذلك رغم تهديد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بمعاقبة معرقلي اتفاق جنيف بين الأطراف الليبية.وأوضحت المصادر أن خطة وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، لتفكيك الميليشيات والكتائب التابعة لها تواجه برفض هذه الميليشيات.وتوقعت المصادر تصاعد المواجهات خلال الفترة المقبلة بين هذه الميليشيات وحكومة الوفاق، في حال حاول باشاغا فرض تصنيفه على أرض الواقع أو إعادةَ هيكلتها عبر دمجها في بعض الوحدات الأمنية.كما أشارت المصادر إلى أن ولاء الميليشيات موزع ما بين باشاغا ووزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح النمروش، وكلاهما من الداعمين لتعزيز العلاقات العسكرية والأمنية مع تركيا.يأتي ذلك فيما ندّد البرلمان الليبي في طبرق، بخرق حكومة الوفاق والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، وبدعم من قطر وتركيا، ندد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الدائم الموقع في جنيف بين طرفي الصراع.وأوضح البرلمان في بيان صادر عن لجنة الدفاع والأمن القومي أنه يستنكر موقف المجلس الأعلى للدولة الرافضَ للاتفاق تنفيذاً لأوامر تركيا.واستنكر كذلك خرق الاتفاق من قبل حكومة الوفاق بتوقيعها اتفاقاً أمنياً مع قطر.البرلمان الليبي طالب المجتمع الدولي والبعثة الأممية إلى ليبيا بضرورة لجم جماعة الإخوان وميليشياتها المسلحة.وشدد على عدم الجلوس مع رئيس المجلس الأعلى، خالد المشري، وجماعته المصنفة تنظيماً إرهابياً.