العربية.نت

كشفت إحصائية حديثة لضحايا ألغام ميليشيا الحوثي الانقلابية، في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، عن مقتل وإصابة 2328 مدنياً، منذ نهاية العام 2014م.

وذكرت إحصائية للمرصد اليمني للألغام، أن الألغام الحوثية خلفت 842 قتيلاً مدنياً من بينهم 189 طفلا، و 196 امرأة، في مؤشر يعطي صورة قاتمة لمستقبل البلد الذي حولته ميليشيات الحوثي إلى أكبر حقل ألغام في العالم.

وأشارت إلى أن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون ومخلفات الحرب من العبوات القذائف غير المنفجرة في محافظة تعز تسببت بإصابة نحو 1486 مدنياً، من بينهم 373 طفلاً و302 امرأة.

وتعد محافظة تعز إحدى أكبر المحافظات اليمنية تضرراً من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي خلال سنوات الحرب، وفق تقارير حقوقية.

واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محلياً، لتنفجر مع أقل وزن.

وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية.