العربية نت
عادت إلى الواجهة مجدداً قضية نقل تركيا للأسلحة إلى ليبيا، بعدما انحسرت مؤخراً عن الضوء، في ظل تسجيل اختراقات على صعيد الحوار الليبي بين الأطراف المتخاصمة خلال اللقاءات التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في الفترة الماضية.

فقد أفرغت 3 طائرات شحن عسكرية تركية حمولتها، الثلاثاء، بقاعدة الوطية غرب ليبيا، وفق مصادر "العربية/الحدث".

يشار إلى أنه في 26 نوفمبر الماضي، ذكرت مصادر "العربية/الحدث" أن 3 طائرات شحن عسكرية تركية اتجهت إلى غرب ليبيا.

وأتى ذلك بعد أيام قليلة على إعلان الجيش الألماني أن أنقرة منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.

وفي حين نفت تركيا الأمر، مؤكدة أن السفينة كانت تحمل مواد متنوعة مثل الطعام والطلاء، وأن فريق التفتيش انتهك القانون الدولي بعدم الانتظار للحصول على إذن من السلطات التركية، أكد الاتحاد الأوروبي أنه كان لدى عملية إيريني أسباب معقولة للاشتباه في أن السفينة التركية كانت تقوم بما يخالف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

بينما أعلنت وزارة الخارجية التركية لاحقاً استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا احتجاجاً على محاولة تفتيش السفينة، قائلة: "قدمنا مذكرات احتجاج لسفراء إيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي على تفتيش سفينتنا".

كما قال متحدث عسكري ألماني، إن جنوداً من الفرقاطة هامبورغ صعدوا على متن السفينة التركية روزالينا-إيه، لكنهم اضطروا لعدم القيام بعمليات التفتيش وانسحبوا بعد أن قدمت تركيا احتجاجاً للمهمة الأوروبية.

يذكر أن عدة تقارير كانت أفادت سابقاً بأن أنقرة تنقل أسلحة إلى ميليشيات الوفاق في طرابلس، لدعمها مقابل قوات الجيش الوطني الليبي على الرغم من الدعوات الدولية والأممية لكافة الأطراف المعنية بالملف الليبي بعدم التدخل في البلاد. كذلك نقلت أنقرة آلاف المقاتلين من الفصائل الموالية لها في سوريا إلى طرابلس لدعم ميليشيات العاصمة الليبية.