سكاي نيوز عربية
في الوقت الذي تشهد الأراضي السورية حالة من الهدوء النسبي على صعيد العمليات العسكرية، التي تقتصر على عمليات كر وفر في البادية السورية، واستهدافات متبادلة ضمن منطقة "خفض التصعيد"، يعود الصراع الروسي - الإيراني إلى الواجهة من جديد.
هذا الصراع وإن كان يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، وهو ما يبرز جليا بتدخل الفيلق الخامس في فض النزاعات تارة، وبخلق نزعات لكسر شوكة قوات النظام والفرقة الرابعة المقربة من إيران تارة أخرى.
من جانب آخر، تستمر إيران بعمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وأزرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا.
وعلى مقربة من الحدود مع الجولان، يعمد "حزب الله" اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظرا لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل، ومن جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللنظام السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلا عن الاطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8600، كما ارتفع إلى نحو 7450 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخرا، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع "الضامن" التركي بالشمال السوري.
{{ article.visit_count }}
في الوقت الذي تشهد الأراضي السورية حالة من الهدوء النسبي على صعيد العمليات العسكرية، التي تقتصر على عمليات كر وفر في البادية السورية، واستهدافات متبادلة ضمن منطقة "خفض التصعيد"، يعود الصراع الروسي - الإيراني إلى الواجهة من جديد.
هذا الصراع وإن كان يشمل كامل التراب السوري في العموم، إلا أنه يتركز في الجنوب السوري وغربي الفرات على وجه الخصوص، ففي درعا تتسابق روسيا وإيران لانتزاع السيطرة المطلقة عليها، حسب ما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في المحافظة ولاسيما بأن المنتسبين للفيلق هم أبناء درعا وغالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات، وهو ما يبرز جليا بتدخل الفيلق الخامس في فض النزاعات تارة، وبخلق نزعات لكسر شوكة قوات النظام والفرقة الرابعة المقربة من إيران تارة أخرى.
من جانب آخر، تستمر إيران بعمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرابين تابعين لإيران وحزب الله، كسرايا العرين التابع للواء 313 الواقع في شمال درعا بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وأزرع، ويخضعون المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا.
وعلى مقربة من الحدود مع الجولان، يعمد "حزب الله" اللبناني إلى ترسيخ نفوذه في القنيطرة عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية بشأن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظرا لتردي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركز عمليات التجنيد والتشييع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة.
أما في غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد لصالح إيران متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تقع تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل، ومن جانبها تسعى روسيا لتحجيم الدور الإيراني هناك بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث تقوم بحملات أمنية مستمرة برفقة مليشيات موالية لها وللنظام السوري وزيارات دورية إلى مناطق النفوذ الإيراني، فضلا عن الاطلاع الروسي المسبق بالضربات الإسرائيلية التي تستهدف الإيرانيين غربي الفرات.
ووفقا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 8600، كما ارتفع إلى نحو 7450 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخرا، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع "الضامن" التركي بالشمال السوري.