مروان حاتم
شهادات أطباء ومتطوعين تشير إلى أن قسما من الضحايا دفنوا أحياء وكانت هناك إمكانية إنقاذ الكثير منهم واستخراجهم من تحت الأنقاض في الأيام الخمسة الأولى من المعركة، لكن السلطات لم تكن مهتمة أساسا لهذه القضية
مرت 3 سنوات على تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العراقية التي اتخذها داعش عاصمة لخلافته المزعومة، والأنقاض وأكوام الحجارة والبيوت المهدمة لا تزال على حالها مذكرة بهول الأيام التي شهدتها.

لا شيء في أحياء المدينة القديمة إلا الغبار وذكريات منازل هجرها سكانها ولم يعودوا بعد على رغم مرور السنوات الثلاث، أما السبب فشح المال وغياب الدعم من الدولة، أو منع المليشيات الموالية لإيران عودة الكثير من العائلات من العودة إلى منازلهم.

جثث منتشرة في كل مكان ورائحة الموت لا تزال شاهد على الدمار وحجم المعارك

وفي هذا السياق، أكّد مدير مرصد "أفاد" الإعلامي، الصحفي العراقي زياد السنجري، في حديث لموقع قناة الحرة، أنّ " الموصل تحتوي على جثث تحت الأنقاض، فضلاً عن أنّه هناك حوالى 85 مقبرة لم تفتح بعد، أكبرها في مدينة الخسفة (15 كيلومتراً جنوبي الموصل)، وفيها جثث أكثر من 10 الآف شخص تم قتلهم على يد التنظيم.

وأوضح أنّه "وفقاً للإفادات القانونية يوجد بين 700 إلى 1000 جثة، لكن هذا العدد يتضاعف إلى الضعفين في حال احتساب الجثث والمواقع التي تحوي رفات مدنيين ولم يتم الإبلاغ عنها".

وأشار مدير المرصد، إلى أنّه "هناك ألف جثة معلومة على الأقل تحت أنقاض مدينة الموصل القديمة، و6 آلاف لأشخاص مجهولين نزحوا إلى موصل أو احتجزوا داخلها أثناء المعارك".

6150 جثة معلومة بينها أطفال ونساء

وكشف السنجري أنّه تم انتشال 6150 جثة معلومة بينها أطفال ونساء في الموصل، و5000 جثة غير معلومة في نينوى بينها مدنيين ومسلحين لتنظيم داعش، أما الأعداد المتبقية فالحكومة العراقية متهمة بعدم نيتها التقصي بشأنها".

ولفت إلى أنّه "عام 2017، كثّف القصف واستخدمت المليشيات الإيراني بغطاء القوات الاتحادية آنذاك، أسلحة محرمة دولية كالفوسفور الأبيض والصواريخ المصنعة في إيران، وذلك وفقاً لمبدأ سياسة الأرض المحروقة، حيث قتل عشرات الآلاف من أبناء المدينة".

وأضاف أنّ "هناك مئات العوائل التي دفنت وأفرادها على قيد الحياة، ولا تزال جثثهم موجودة تحت الأنقاض"، مشدداً على أنّ "الحكومة العراقية لا تقوم بإزالة هذه الجثث لانها تعلم أنّ الكشف عن أرقام القتلى سيكشف حجم الدمار الذي لحق في المدينة المنكوبة، وعن حجم الإبادة الجماعية".

وختم السنجري بالقول إنّ "الحكومات المتعاقبة والمنظومة السياسية التابعة لإيران، يعمدان إلى التذرع بأنّ الجثث عائدة لمسلحي داعش كي لا يتم الكشف عن حجم الأزمة الإنسانية في الموصل".





وسم جثث الموصل يجتاح وسائل التواصل الاجتماعي

وغزا وسم "#جثث_الموصل"، تويتر وفيسبوك، حيث طرح العديد من المغردين مسألة عدم التفات الحكومات عقب استعادة السيطرة على محافظة نينوى إلى مسألة الجثث المنتشرة في أنحاء مدينة الموصل والتي شهدت خلال الأيام الماضية العثور على مئات الجثث المتفسخة لأطفال ونساء وشباب وكبار سن، وقال المذيع العراق محمد الكبيسي (عند استخراج جثث بعض المدنيين اتضح أنها عائدة لسيدات وأطفالهن قضوا بالقصف أثناء هربهم، لكن تم اعتبارها تابعة لمسلحي داعش للتخلص من المسؤولية القانونية والأخلاقية).





كما وأضافت المغردة ذات الحسن تغريدة عن وسم جثث الموصل ( هذه المدينة العظيمة ويبدو أنها خرجت من احتلال تنظيم داعش ليهمين عليها احتلال الأحزاب والمسؤولين الفاسدين والميليشيات المتنفذة ، بحسب شهادات الأهالي.)


وقالت المغردة أغرود موصلية (اكرام الميت دفنه ثلاث سنوات ومازالت الحكومة غير قادرة على انتشال الجثث من تحت الانقاض عار وعيب وخزي والله الاهالي من حقها تدفن موتاها وتعرف مصير ابنائها يكفيكم حقد لانريد اعمار منكم ستبنى الموصل من خيرات اهلها)





وأيضا غرد المذيع العراقي سرمد أكرم ( تخيل أن باريس يختطفها مئات من الارهابيين .. ويتخذوا من أهل باريس رهائن! ماذا ستفعل فرنسا هل ستطلق طائرات النافال لتقصف باريس وتهد بيوتها على رؤوس الفرنسيين المدنيين ؟! هل ستدفنهم احياء بعد ان تستهدف برج ايفل ومتحف اللوفر بالصواريخ؟ أم ستخوض حرب شوارع؟ لانقاذ الناس؟





المدون العراقي عماد السامرائي قال عبر تغريدة( لا احد يحرر بالتدمير ... الاحتلال يتم بالتدمير )