استأنفت محكمة جزائرية، الأحد، محاكمة السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، المعتقل منذ مايو 2019، بتهم عديدة من بينها التآمر على أمن الدولة والتورط في قضايا فساد مالي وسياسي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن شقيق بوتفليقة، مثل أمام قاضي التحقيق بمحكمة القطب الوطني المتخصص في مكافحة الجريمة المالية والاقتصادية، بسيدي امحمد بالجزائر العاصمة، في قضية الفساد المتابع فيها وزير العدل السابق الطيب لوح، بتهم التأثير على قرارات العدالة وتزويرها.

والطيب لوح هو إحدى أذرع شقيق بوتفليقة، وأودع السجن المؤقت في 16 أغسطس 2019 في تهم فساد عدة تتعلق بالثراء غير المشروع وعرقلة السير الحسن للعدالة والتستر على ملفات فساد وإساءة استغلال الوظيفة.

وكان السعيد بوتفليقة، قد أوقف في شهر مايو 2019، رفقة الجنرالين محمد مدين الملقب بـ"توفيق" وعثمان طرطاق، وحكم عليهم في سبتمبر من نفس العام بالسجن 15 عاماً، إثر محاكمة خضعوا لها أمام المحكمة العسكرية في مدينة البليدة بتهمة "التآمر على سلطة الجيش والدولة"، قبل أن تنقض المحكمة العليا بالجزائر الشهر الماضي وتأمر بإعادة محاكمتهم أمام محكمة الاستئناف، بعدما قبلت طعنا بحكم الإدانة تقدّم به كل من محامي الدفاع والنائب العام العسكري.

وعمل سعيد بوتفليقة مستشارا كبيرا لشقيقه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لأكثر من 10 سنوات، وكان يوصف بأنه "الحاكم الفعلي" للجزائر منذ أن تعرض شقيقه لجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك.