استبعد سفير واشنطن بالرباط ديفيد فيشر، إلغاء الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن "إعلان الصحراء"، الذي اعترف بموجبه الرئيس دونالد ترمب بسيادة المغرب على الصحراء المتنازع عليها.
ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من قبل بايدن أو فريقه الانتقالي بشأن قرار ترمب الاعتراف بالصحراء كجزء من الأراضي المغربية، في وقت استنكرت فيه جبهة "البوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء، القرار واعتبرته "باطلاً".
وكان دونالد ترمب أعلن في 10 ديسمبر قراره الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، في خطوة غير مسبوقة. وتزامن الإعلان مع موافقة الرباط على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
"مؤشرات واضحة"
وفي مقابلة مع موقع "ميديا 24" المغربي، استبعد فيشر عكس إدارة بايدن المقبلة، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء.
وقال فيشر، إن "فريق بايدن أرسل مؤشرات واضحة عبّر من خلالها عن إيمان الإدارة الجديدة بأن اتفاقات السلام التي تبرمها الدول العربية مع إسرائيل، تعزز فرص السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
"يجب أيضاً أن نتذكر أن المغرب يبقى أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة"، وأن الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض، ومنذ عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، أكدت "مساندتها لمقترح الحكم الذاتي لأقاليمه الجنوبية"، يضيف الدبلوماسي الأميركي.
وشدد سفير واشنطن بالرباط على أن الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء لا تعني إجهاض جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل للنزاع، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "تدعم الحوار بين الأطراف، والانخراط بشكل بناء في جهود الأمم المتحدة، لكن مع اعتبار مقترح الحكم الذاتي أساساً للمفاوضات بشأن الحل السياسي".
وترفض جبهة "البوليساريو" مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب عام 2006، وتطالب بحقها في إقامة دولة مستقلة لها كامل السيطرة على الصحراء.
وفي إعلان الصحراء، أكد ترمب أن "الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خياراً واقعياً لحل النزاع، وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
عين على مجلس الأمن
أبلغت الولايات المتحدة منظمة الأمم المتحدة رسمياً بموقفها الجديد من الصحراء، إذ أرسلت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، نسخة من إعلان ترمب الذي يعترف "بأن كامل أراضي الصحراء جزء من المملكة المغربية".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأسبوع الماضي، إن موقف غوتيريش "لم يتغير".
وأضاف دوجاريك: "الأمين العام للأمم المتحدة لا يزال مقتنعاً بإمكانية التوصل إلى حل لمسألة الصحراء، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".
ودعت ألمانيا، التي رفضت القرار الأميركي، إلى عقد اجتماع طارئ بمجلس الأمن الاثنين، لبحث الوضع في الصحراء في أعقاب الإعلان الأميركي الجديد.
مأزق بايدن
إلى ذلك، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن اعتراف ترمب بسيادة المغرب على الصحراء "يمثل مشكلة أخرى لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن"، خصوصاً أن هذه الخطوة غيّرت السياسة الأميركية المعتمدة لنحو 40 عاماً بخصوص ملف الصحراء.
ورفض فريق بايدن الانتقالي التعليق لصحيفة "ذي هيل" الأميركية على قرار ترمب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
ووفقاً لما أشار إليه موقع "أكسيوس" فإن السياسة الأميركية الوحيدة لترمب، والتي يريد الرئيس المنتخب جو بايدن الإبقاء عليها، هي اتفاقات "إبراهام" للسلام مع إسرائيل، ما يعني أن بايدن قد يبقي اعتراف ترمب بسيادة المغرب على الصحراء.
{{ article.visit_count }}
ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من قبل بايدن أو فريقه الانتقالي بشأن قرار ترمب الاعتراف بالصحراء كجزء من الأراضي المغربية، في وقت استنكرت فيه جبهة "البوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء، القرار واعتبرته "باطلاً".
وكان دونالد ترمب أعلن في 10 ديسمبر قراره الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء، في خطوة غير مسبوقة. وتزامن الإعلان مع موافقة الرباط على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
"مؤشرات واضحة"
وفي مقابلة مع موقع "ميديا 24" المغربي، استبعد فيشر عكس إدارة بايدن المقبلة، اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء.
وقال فيشر، إن "فريق بايدن أرسل مؤشرات واضحة عبّر من خلالها عن إيمان الإدارة الجديدة بأن اتفاقات السلام التي تبرمها الدول العربية مع إسرائيل، تعزز فرص السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
"يجب أيضاً أن نتذكر أن المغرب يبقى أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة"، وأن الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض، ومنذ عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، أكدت "مساندتها لمقترح الحكم الذاتي لأقاليمه الجنوبية"، يضيف الدبلوماسي الأميركي.
وشدد سفير واشنطن بالرباط على أن الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء لا تعني إجهاض جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل للنزاع، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "تدعم الحوار بين الأطراف، والانخراط بشكل بناء في جهود الأمم المتحدة، لكن مع اعتبار مقترح الحكم الذاتي أساساً للمفاوضات بشأن الحل السياسي".
وترفض جبهة "البوليساريو" مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب عام 2006، وتطالب بحقها في إقامة دولة مستقلة لها كامل السيطرة على الصحراء.
وفي إعلان الصحراء، أكد ترمب أن "الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خياراً واقعياً لحل النزاع، وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".
عين على مجلس الأمن
أبلغت الولايات المتحدة منظمة الأمم المتحدة رسمياً بموقفها الجديد من الصحراء، إذ أرسلت كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، نسخة من إعلان ترمب الذي يعترف "بأن كامل أراضي الصحراء جزء من المملكة المغربية".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأسبوع الماضي، إن موقف غوتيريش "لم يتغير".
وأضاف دوجاريك: "الأمين العام للأمم المتحدة لا يزال مقتنعاً بإمكانية التوصل إلى حل لمسألة الصحراء، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".
ودعت ألمانيا، التي رفضت القرار الأميركي، إلى عقد اجتماع طارئ بمجلس الأمن الاثنين، لبحث الوضع في الصحراء في أعقاب الإعلان الأميركي الجديد.
مأزق بايدن
إلى ذلك، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية، إن اعتراف ترمب بسيادة المغرب على الصحراء "يمثل مشكلة أخرى لإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن"، خصوصاً أن هذه الخطوة غيّرت السياسة الأميركية المعتمدة لنحو 40 عاماً بخصوص ملف الصحراء.
ورفض فريق بايدن الانتقالي التعليق لصحيفة "ذي هيل" الأميركية على قرار ترمب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
ووفقاً لما أشار إليه موقع "أكسيوس" فإن السياسة الأميركية الوحيدة لترمب، والتي يريد الرئيس المنتخب جو بايدن الإبقاء عليها، هي اتفاقات "إبراهام" للسلام مع إسرائيل، ما يعني أن بايدن قد يبقي اعتراف ترمب بسيادة المغرب على الصحراء.