يحاكم القضاء الجزائري، ابتداء من أمس، أحد أبرز تجار المخدرات في البلاد، المعروف شعبيا باسم "أسامة إسكوبار"، بعد فراره من السجن في سنة 2016 قبل معاودة القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.

"أسامة إسكوبار"، حسب لقبه الذي يشير إلى بابلو إسكوبار أحد كبار مافيا المخدرات في أمريكيا اللاتينية سابقا، فر من سجن "الحرَّاشْ" بمدينة الجزائر في شهر أبريل من سنة 2016 متنكرا في هيئة محام عندما كان رهن الحبس الاحتياطي في قضية متاجرته بـ 60 قنطارا من المخدرات جلبها من المغرب، حسب صحيفة "المحور" اليومية الجزائرية.

وفر " إسكوبار"، الذي أثارت قضيته آنذاك ضجة في الشارع الجزائري، من سجن الحراش بعد قضائه شهرا ونصف الشهر فقط من الحبس الاحتياطي. وتم له ذلك بتواطؤ عدد من حراس السجن ومحاميته مقابل إغراءات مالية معتبرة، وبتعاون بعض أفراد أهله. وقالت يومية "المحور" إن المحامية ع. زهيرة قد عرض عليها مبلغ يتراوح بين 5 و10 ملايين دج مقابل مساعدته على الفرار.

تطال المحاكمة في هذه القضية، التي انطلقت أمس الخميس، 19 متهما، من بينهم كل من المتهم الرئيسي أسامة حنيش، الملقب "إسكوبار"، ومحاميته ع. زهيرة، ، وبقية المتواطئين من أفراد عائلته كوالده ووالدته وشقيقه وزوجته وحراس السجن.