اعتبر خبراء يمنيون تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يأتي ضمن سياسة الضغط الأقصى، لإجبار المليشيا على التخلي عن إيران.
وأكد خبراء يمنيون أن إدراج مليشيا الحوثي ككيان إرهابي سيعزز دور الحكومة الشرعية دوليا، ويقطع الطريق أمام محاولات الانقلابيين مستقبلا؛ لتحقيق اعتراف دبلوماسي أوسع خاصة عقب التمثيل المتبادل المعلن مع إيران بغطاء الدبلوماسية.
وتشير دلالات تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية إلى أن جميع الحلول السياسية مع المليشيا الإرهابية وصلت إلى طريق مسدود.
عقوبات قصوى
ومن شأن الإدراج الرسمي لمليشيات الحوثي في لوائح الإرهاب العالمية أن يمنع أي كيان محلي أو أجنبي من تزويدهم بالدعم المادي بما فيها الشركات الخاصة والتجار ويتم عزل مصادر تمويلهم.
وبحسب المحامية اليمنية، تهاني الصراري، فإن القرار سوف يضغط على المليشيات ويرغم قيادات الحوثي للجنوح إلى السلم، والقبول بالتفاوض، والبحث عن تسوية سياسية حقيقية.
واعتبرت الخبيرة اليمنية في حديث لـ "العين الإخبارية" أن القرار يلوّح بالعديد من أساليب الضغط على المليشيات الحوثية لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية.
أما الناشط اليمني مروان محمود،فربط بين قرار الإدارة الأمريكية بتصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وبين انطلاق الإنتصار للشعب اليمني ضد هذه المليشيات الإنقلابية الإرهابية المتوحشة، قائلا: "لقد آن الأوان لاستئصال ورم إيران الخبيث بدلاً من محاولات التراخي لاحتوائه"
ولطالما أتاح المجتمع الدولي المجال أمام جهود السلام، لكن تمادي مليشيا الحوثي في إجرامها وصلفها إلى درجة محاولة اغتيال الحكومة الشرعية في رأس السنة، يعني أن الأمور وصلت إلى نهايتها، ولم يعد هناك ما يبرر لبقاء كيان مليئ بالمجرمين والارهابيين أعداء السلام، وفقا للناشط اليمني.
وأضاف في حديث لـ"العين الإخبارية" أنه: "إذا لم تنصاع المليشيات الحوثية لمثل هذا الضغط الدولي، فلن يبقى أمام اليمنيين سوى الدفع بقوه السلاح والزحف نحو صنعاء، للقضاء على الإرهابيين الحوثيين".
يخدم السلام
ومن جانبه قال السياسي اليمني في تدوينه على حسابه في "تويتر" إن إفشال مليشيات الحوثي كل عملية للسلام في اليمن، يقتضي من المجتمع الدولي ممارسة الضغط لإجباره على التخلي عن انقلابه وإرهابه للشعب اليمني وقبول عملية السلام .
في المقابل، تحدث الناشط السياسي وعضو تكتل الشباب الجنوبي اليمني، منصور حامد، عن أن المجال مفتوح لاحتمالات عديدة، عقب الإعلان عن القرار بشكل رسمي.
وأكد الخبير اليمني لـ "العين الإخبارية" أن الاحتمالات المتوقعة ستؤثر حتماً على جهود السلام لإنهاء الحرب في اليمن.
ولاقى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية ردود فعل حكومية ورسمية وإقليمية مشيدة، حيث قالت الحكومة اليمنية إن القرار سيعمل إنهاء الكوارث الإنسانية التي تسببت بها المليشيات بحق اليمنيين، ووضع حد للوضع المأساوي في البلاد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في مبررات القرار الذي اتخذه الوزير مايك بومبيو: إنه يهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والسيادة والوحدة في اليمن البعيد عن التدخل الإيراني والذي يعيش بسلام مع جيرانه.
وأكد بومبيو أنه لا يمكن إحراز تقدم في معالجة انعدام الاستقرار في اليمن إلا عند محاسبة المسؤولين عن عرقلة السلام على أفعالهم.