العربية.نتأصدر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الخميس، قراراً بتشكيل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الأزمة الإنسانية وتسهيل عمل هيئات الإغاثة والمنظمات الدولية، بعد قرار الإدارة الأميركية تصنيف الميليشيات الحوثية "جماعة إرهابية".وكلف القرار اللجنة التي يرأسها وزير التخطيط والتعاون الدولي بالتواصل السريع والمباشر مع الهيئات الإغاثية والمنظمات الدولية لتنسيق العمل وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة، لتمكينها من القيام بمهامها في الفترة القادمة.كما كلف القرار اللجنة ببحث سبل تسهيل أعمال كافة المؤسسات التجارية والمصرفية وتمكينها من القيام بمهامها وأنشطتها، وتيسير تدفق المساعدات والسلع والتحويلات لكافة أبناء الشعب اليمني في كل المحافظات اليمنية.وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد التزمت بعدم تضرر الوضع الإنساني في البلاد نتيجة قرار الإدارة الأميركية بتصنيف الميليشيات الحوثية "جماعة إرهابية".وجددت التأكيد على موقفها الداعم لقرار الإدارة الأميركية بتصنيف الميليشيات الحوثية كجماعة إرهابية، والذي قالت إنه "سيعمل أيضاً على الحد من النفوذ الإيراني الداعم لهذه الميليشيات ويمنع ويقطع روابط المنظمات الإرهابية وبما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم".للحد من النفوذ الإيرانيجاء ذلك على لسان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، خلال لقائه، أمس الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن كريستوفر هينزل.وأضاف بن مبارك "أن قرار تصنيف الميليشيات الحوثية كجماعة إرهابية سيسهم بشكل عملي وحقيقي في الضغط على هذه الميليشيات بعد سنوات عديدة من تجربة الوسائل الدبلوماسية التي لم تزدها إلا إرهاباً واستمراراً لاستخدام العنف"، مذكراً بما سمّاه "الهجوم الإرهابي الذي استهدفت به حكومة الكفاءات السياسية والمدنيين في مطار عدن الدولي".وأضاف بن مبارك "أن قرار تصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية سيعمل أيضاً على الحد من النفوذ الإيراني الداعم لهذه الميليشيات ويمنع ويقطع روابط المنظمات الإرهابية وبما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم".وأكد وزير الخارجية اليمني أن الحكومة ستعمل وبالتنسيق بشكل متواصل مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للحد من تأثير هذه العقوبات على أنشطة العمليات الإنسانية والإغاثية في اليمن، وخاصة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه الجماعة الإرهابية، وفق تعبيره.وأشار إلى أن الإعاقة الحقيقية لعمليات الإغاثة في اليمن سببها الرئيسي هي الميليشيات التي دأبت على افتعال الأزمات ونهب وسرقة المساعدات ومنع وصولها لمستحقيها والاستمرار بعرقلة عمل المنظمات الإغاثية والتضيق عليهم ورفض كافة الآليات المقترحة من قبل الحكومة اليمنية والأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والتخفيف من معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الجماعة الإرهابية.ومن المنتظر أن يسري قرار الخارجية الأميركية بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في التاسع عشر من الشهر الجاري، في حال عدم تقديم أي اعتراض عليه من قبل الكونغرس.