روسيا اليوم
تحتفل مصر اليوم 15 يناير بمرور 50 عاما على بناء أعظم مشروع في القرن العشرين، وهو السد العالي الذي شيده المصريون بدعم سوفيتي منقطع النظير.
وتزامن افتتاح السد العالي مع يوم ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
ورصدت وسائل الإعلام المصرية دور السوفيت الكبير في بناء هذا السد، بعد رفض القاهرة عروض التمويل المجحفة التي تلقتها من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واعتبرتها تهديدا لسيادتها.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إنه بعد 50 عاما على افتتاح أعظم مشروعات السدود على مستوى العالم خلال القرن العشرين، لا يزال المصريون يحتفون بهذه المناسبة التي أصبحت منذ ذلك التاريخ عيدا قوميا لمحافظة أسوان.
وسلطت الصحيفة الضوء على رمز التعاون المصري السوفيتي، الذي يقع في منطقة السد العالي بمحافظة أسوان، والذي قرر عبد الناصر تشييده ليكون نموذجا لتجسيد العلاقات المصرية الروسية التي تتجاوز 70 عاما.
وأكد خبير المياه المصري عباس شراقي في تصريحات لـRT، أن الاتحاد السوفيتي في عام 1958 وقف بجانب مصر في تنفيذ السد العالي ماديا وفنيا، والذي اختير كأحد أفضل عشرة مشروعات استخدمت التكنولوجيا وأفادت البشرية خلال القرن العشرين.
وتابع الخبير المصري: "استمر التعاون المصري الروسي في المجال العسكري وفي إقامة العديد من المصانع والمرافق الأخرى مثل مصنع الألومنيوم في نجع حمادي ومصنع الحديد والصلب في حلوان وحديثا مفاعل الضبعة النووي".
وأوضح أن السد العالي "يحمي مصر من تداعيات سد النهضة خلال السنوات القادمة حيث يعوض مصر بالمياه التي تنقص بسبب التخزين في إثيوبيا".
وقال الباحث في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت لـRT: "لا يوجد في العالم كله ما يمكن وصفه بأكبر نصب تذكاري يشهد على تاريخ علاقة بين بلدين أكثر مما يمثله السد العالي".
وأشار إلى أن "السد العالي ليس المبنى الضخم الكبير فقط، وليس كل هذا الكم من الأعمال المحيطة به من تحويل مجري النيل وكل هذا الكم من العمال الذين عملوا به إنما السد العالي ملحمة كبيرة وشامخة تشهد وستشهد على علاقات بين بلدين عظيمين وستبقى إلى الأبد".
من جانبه أوضح الخبير في المياه والزراعة نادر نور الدين أن هذا "السد حمى مصر من فترات جفاف طويلة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث دائما تمر دورة فيضان نهر النيل بسبع سنوات سمان لفيضان غزير يتبعها سبع عجاف لفيضان ضعيف ثم ست سنوات في المتوسط".
وأوضح أن "آخر نوبات الجفاف كانت في الفترة من 1981 وحتى عام 1988 والتي شهدت جفافا حادا للنهر كاد أن يوقف عمل توربينات السد العالي ويرفع حالة الطوارئ في مصر لترشيد استخدامات المياه لولا قدوم فيضان غزير عام 1988 لينهي سبع سنوات من الجفاف الشديد حما فيها السد مصر وهو ما تكرر أيضا خلال الألفية الجديدة بسنوات عجاف طويلة انتهت في عام 2017 وحمى فيها السد العالي الشعب المصري من ويلات الجفاف".
{{ article.visit_count }}
تحتفل مصر اليوم 15 يناير بمرور 50 عاما على بناء أعظم مشروع في القرن العشرين، وهو السد العالي الذي شيده المصريون بدعم سوفيتي منقطع النظير.
وتزامن افتتاح السد العالي مع يوم ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
ورصدت وسائل الإعلام المصرية دور السوفيت الكبير في بناء هذا السد، بعد رفض القاهرة عروض التمويل المجحفة التي تلقتها من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واعتبرتها تهديدا لسيادتها.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إنه بعد 50 عاما على افتتاح أعظم مشروعات السدود على مستوى العالم خلال القرن العشرين، لا يزال المصريون يحتفون بهذه المناسبة التي أصبحت منذ ذلك التاريخ عيدا قوميا لمحافظة أسوان.
وسلطت الصحيفة الضوء على رمز التعاون المصري السوفيتي، الذي يقع في منطقة السد العالي بمحافظة أسوان، والذي قرر عبد الناصر تشييده ليكون نموذجا لتجسيد العلاقات المصرية الروسية التي تتجاوز 70 عاما.
وأكد خبير المياه المصري عباس شراقي في تصريحات لـRT، أن الاتحاد السوفيتي في عام 1958 وقف بجانب مصر في تنفيذ السد العالي ماديا وفنيا، والذي اختير كأحد أفضل عشرة مشروعات استخدمت التكنولوجيا وأفادت البشرية خلال القرن العشرين.
وتابع الخبير المصري: "استمر التعاون المصري الروسي في المجال العسكري وفي إقامة العديد من المصانع والمرافق الأخرى مثل مصنع الألومنيوم في نجع حمادي ومصنع الحديد والصلب في حلوان وحديثا مفاعل الضبعة النووي".
وأوضح أن السد العالي "يحمي مصر من تداعيات سد النهضة خلال السنوات القادمة حيث يعوض مصر بالمياه التي تنقص بسبب التخزين في إثيوبيا".
وقال الباحث في شؤون الأمن القومي المصري أحمد رفعت لـRT: "لا يوجد في العالم كله ما يمكن وصفه بأكبر نصب تذكاري يشهد على تاريخ علاقة بين بلدين أكثر مما يمثله السد العالي".
وأشار إلى أن "السد العالي ليس المبنى الضخم الكبير فقط، وليس كل هذا الكم من الأعمال المحيطة به من تحويل مجري النيل وكل هذا الكم من العمال الذين عملوا به إنما السد العالي ملحمة كبيرة وشامخة تشهد وستشهد على علاقات بين بلدين عظيمين وستبقى إلى الأبد".
من جانبه أوضح الخبير في المياه والزراعة نادر نور الدين أن هذا "السد حمى مصر من فترات جفاف طويلة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث دائما تمر دورة فيضان نهر النيل بسبع سنوات سمان لفيضان غزير يتبعها سبع عجاف لفيضان ضعيف ثم ست سنوات في المتوسط".
وأوضح أن "آخر نوبات الجفاف كانت في الفترة من 1981 وحتى عام 1988 والتي شهدت جفافا حادا للنهر كاد أن يوقف عمل توربينات السد العالي ويرفع حالة الطوارئ في مصر لترشيد استخدامات المياه لولا قدوم فيضان غزير عام 1988 لينهي سبع سنوات من الجفاف الشديد حما فيها السد مصر وهو ما تكرر أيضا خلال الألفية الجديدة بسنوات عجاف طويلة انتهت في عام 2017 وحمى فيها السد العالي الشعب المصري من ويلات الجفاف".