شن أنصار حزب الله في لبنان خلال الساعات الماضية، حربا شعواء ضد المحلل السياسي اللبناني قاسم قصير.
وعلى الرغم من أن قصير لم يصرح يوما بمواقف حادة تتعارض بشكل جذري مع سياسة حزب الله، بل كان العديد من أنصار الحزب يعتبرونه حليفاً، فقد هاجم أنصار "ولي الفقيه" الرجل بشراسة، تراوحت بين التهديد والوعيد والقدح والذم.
وكان قصير قال في مقابلة بثت الأسبوع الماضي على قناة تابعة لحليف حزب الله اللصيق، رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا يمكن لحزب الله أن يستمر بسياسته هذه قائلاً أنا تحت إمرة الولي الفقيه".
كما أضاف: على الحزب أن يعود إلى لبنان.
ولعل أهم ما قاله المحلل السياسي أنه لم يعد يمكن لحزب الله أن يستمر في احتكار مسألة "مقاومة إسرائيل"، بل عليه الانضواء ضمن ما يعرف بالاستراتيجية الدفاعية، وهو ما يطالب به العديد من الأحزاب المعارضة في البلاد.
إلى ذلك، ناشد الشيعة قائلا: "هذا البلد يسعنا جميعا، لا يجب أن يكبر رأس حزب الله أو الشيعة في لبنان"، مضيفا "على الشيعة الاندماج في أوطانهم، وأن يتخلوا عن فكرة أي دور شيعي أكبر من البلد ذاته".
أما في ما يتعلق بالاحتفالات التي أطلقها حزب الله في بعض المناطق في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فاعتبر أنه تمت المبالغة فيها، وأنها ربما أتت تعويضا على عدم الرد على تلك الضربة التي جاءت قاصمة بالنسبة لطهران.
إلا أن كلام قصير، على الرغم من أنه بث على قناة حليفة، أثار غضب حزب الله، فانبرى أنصاره إلى إطلاق التهديدات والانتقادات والشتائم على مواقع التواصل، خلال الساعات الماضية، ناعتين المحلل اللبناني بالخائن.