العربية

كشف اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية المصري الأسبق، والذي تولى منصبه عقب اندلاع أحداث يناير من العام 2011، أن قيادات من الإخوان وعلى رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع اتهموا ضباطا بسرقتهم، وتبين فيما بعد كذب هذه الادعاءات.

وقال في مقابلة مع مجلة "آخر ساعة" المصرية، اليوم الثلاثاء، إن محمد بديع مرشد الإخوان كانت لديه شقة في محافظة بني سويف جنوب البلاد، تعرضت لواقعة سرقة في العام 2011، وزعم أن ضباط أمن الدولة وراء ذلك، بل أعلن ذلك بنفسه في أكثر من مكان، مضيفا أنه كوزير للداخلية قام بفحص الأمر بنفسه، واكتشف أن الضباط الذين ذكر أسماءهم وأماكن عملهم زاعما أنهم من قاموا بالسرقة تم نقلهم قبل الواقعة بعام كامل وقبل اندلاع أحداث يناير.

وأضاف أن القيادي في الجماعة الدكتور محمد البلتاجي زعم أيضاً أن ضباط أمن الدولة وراء سرقة سيارته من أمام مسكنه، واكتشفنا بعد الفحص والتحقيق أن مجموعة من أقاربه هم من قاموا بسرقتها، وعندما علم بذلك تنازل عن المحضر حتى لا يتم حبسهم، مشيرا إلى أن البلتاجي قال إنه تنازل عن المحضر حتى لا يخسر أصوات أقاربه في الانتخابات، وبعد كشف هذه الحقائق لم يقم المرشد وكذلك البلتاجي بإعلان ذلك وظلت التهمة عالقة في أذهان المواطنين أن ضباط أمن الدولة وراء هذه العمليات.

وقال وزير الداخلية المصري الأسبق إنه التقى خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة مرة واحدة، وخلالها اشتكى من بعض ضباط أمن الدولة وطلب استبعادهم زاعما سوء معاملتهم للمواطنين، فقلت له "من أنت كي تطلب استبعاد ضباط؟"، ولكن من حقك كمواطن إذا كانت لديك شكوى ضد أي من الضباط قدمها لي رسمياً وبأسماء من تزعم سوء معاملتهم وأنا بدوري سأقوم بفحصها والتحقق من مدى صحتها، وإذا ثبت أي تجاوز سأستبعدهم، مضيفا أن الشاطر لم يقدم أي شيء، لأن كلامه كله كان محض أكاذيب. .

وأكد العيسوي أن أحداث يناير كانت مؤامرة على البلاد، وأن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد وقتها أنقذ مصر من مخطط إسقاط الدولة، حيث كانت له قرارات مصيرية وحاسمة، فقد كانت العناصر الإرهابية ترفع لافتات وهتافات مسيئة ضده وضد القوات المسلحة، وكنا نبلغه بذلك، وكان رده أنه يعلم هدفهم وأن مخططاتهم تستهدف جر الجيش للدخول في مواجهة معهم، ولذلك و في بعض أحداث العنف والتخريب التي تعرضت لها المنشآت ورجال الشرطة والقوات المسلحة، كان المشير طنطاوي يشدّد على عدم استخدام الرصاص الحي.

وذكر وزير الداخلية الأسبق أنه وخلال أحداث يناير، كان هناك قناصة ومسلحون اعتلوا أسطح عمارات ميدان التحرير والجامعة الأميركية، وكانوا يستهدفون رجال الشرطة والمتظاهرين، ويقومون بإثارة الرأي العام في تلك الأحداث بإلصاق التهم للداخلية، مشيرا إلى أن الداخلية بريئة من دماء المتظاهرين في أحداث "محمد محمود"، ولم تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين .