أكد أمين عام جامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الأربعاء، أن إنقاذ لبنان أولوية، وأن التوافق والمؤامة السياسية مطلوبة لإنجاح تشكيل الحكومة الجديدة.

جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية لرئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري الذي يزور القاهرة حاليا.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن "أبو الغيط شدد على أن إنقاذ لبنان يعد أولوية هذه المرحلة"، مناشداً كافة الأطياف السياسية تنحية الخلافات ومنطق المحاصصة الضيق جانباً وإعلاء مصلحة الوطن".

كما ناشد أمين عام جامعة الدول العربية الأطراف السياسية بتقديم المواءمات اللازمة لإنجاح مهمة رئيس الوزراء المكلف في تأليف حكومة من الاختصاصيين، تكون مهمتها إنقاذية في المقام الأول، بما يُعبد الطريق أمام أصدقاء لبنان في المجتمعين العربي والدولي لتقديم الدعم الضروري لانتشال البلد من أزمته.

وخلال اللقاء، تناول أبو الغيط مع الحريري الوضع اللبناني بما في ذلك آخر مستجدات تأليف الحكومة اللبنانية، والتي تتعلَقُ بها آمال اللبنانيون في إخراج البلد من أزمته الراهنة ووقف نزيف التدهور الاقتصادي.

وأضاف المصدر أن الأمين العام أكد خلال اللقاء أن الجامعة العربية تواكب لبنان في هذا المخاض الصعب كما فعلت في محطات مفصلية سابقة في تاريخ لبنان الحديث.

وأوضح "أبو الغيط" أن الجامعة العربية تقف إلى جوار لبنان خاصة في ضوء ما يواجهه شعبه من معاناة غير مسبوقة جراء حالة الشلل السياسي والتدهور الاقتصادي التي يعاني منها هذا البلد والذي تظهر أعراضه بشكل متزايد على نحو ما حدث في طرابلس مؤخراً.

وتابع أبو الغيط أن "الشعب اللبناني يتوقع من القيادات اللبنانية أن يجتمعوا على كلمة سواء لخدمة مصالحه".

وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى تسوية الخلافات في لبنان وتسريع جهود تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا موقف بلاده الداعم لبيروت.

ووصل الحريري اليوم إلى القاهرة في زيارة يبحث فيها جملة من الملفات حيث يلتقي إضافة إلى السيسي وأبو الغيط، كلا من وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ومن المقرر أن يجري رئيس الحكومة المكلف مع المسؤولين في القاهرة، محادثات تتناول آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة، لكن جهوده لم تثمر حتى الآن بسبب الانقسامات الداخلية بين الأطراف اللبنانية رغم انجراف البلاد في أزمة مالية خانقة هي الأسوأ منذ عقود.