بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل قتل الناشط اللبناني لقمان سليم، تنتظر عائلته نتائج التشريح من مستشفى خاص للتأكد مما إذا كان تعرض للتعذيب قبل قتله.

وفي أول تغريدة لها على حسابها على تويتر اليوم السبت، كتبت رشا الأمير سليم، أم لقمان سليم وأمّي سلمى مرشاق لم يصبروا عليها وعليه، طعنوه وطعنوها في الصميم!

كما أضافت مشاركة مقطعا مصورا لأمها تتحدث فيه عن ولدها الذي خطفته رصاصات الغدر "أمي تقول من قتله لا يحبّ لبنان".



وكانت والدة الباحث والمعارض البارز لحزب الله قالت سابقا في مقابلة مع العربية، متوجهة إلى قتلة ابنها: "ماذا استفدتم من قتله، كممتم صوته، هناك من يحاسب، هناك رب فوق الجميع وأقوى من الجميع".

6 رصاصات غدر

يذكر أن القوى الأمنية كانت عثرت على الناشط السياسي المعروف بمواقفه المنتقدة بشراسة لحزب الله مقتولاً بالرصاص داخل سيارته في العدوسية" جنوب لبنان.

أتى ذلك، بعد أن أبلغت عائلته عن اختفائه مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنه غادر قرية جنوبية، وكان يفترض به أن يعود إلى بيروت، إلا أنه لم يفعل.

ولاحقا أوضح مصدر أمني أن "سليم كان يزور صديقاً له في الجنوب"، مشيراً إلى أن القوى الأمنية لم تعثر على أوراقه الثبوتية، وقد تعرف مقربون منه عليه. كما أشار إلى أنه قُتل بخمس رصاصات في الرأس ورصاصة في الظهر"، مرجحاً حدوث الوفاة عند الساعة الثانية (منتصف الليل ت غ).

وكان سليم (58 عاماً) باحثا وناشطا مدافعا عن حقوق الإنسان، ملتزما بالتوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقدا في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان.