فشل مجلس الأمن الدولي في الاتّفاق على بيان مشترك بشأن سوريا، وذلك في ختام يوم كامل من المفاوضات، تميزّ بدعوة المبعوث الأممي إلى هذا البلد، غير بيدرسون، الأسرة الدولية إلى تخطّي انقساماتها لإحياء العملية السياسية المتوقفة فيه، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء.

وفي حين قالت المصادر إنّ روسيا عرقلت أمس الثلاثاء مراراً المفاوضات التي جرت للتوصّل إلى بيان مشترك، تعذّر الحصول من البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة على تعليق حول أسباب فشل المفاوضات.

الأسد وعرقلة العملية السياسية

بدورهم، اعتبر أعضاء الاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن، أن عدم إحراز تقدم في اجتماعات لجنة الدستور السوري مؤسف. وقالوا "نأسف لاستمرار النظام السوري في عرقلة العملية السياسية"، موضحين أن نظام الأسد يرفض الانخراط بصدق في العملية السياسية.

كما شدد أعضاء الأوروبي بمجلس الأمن على أن دول الاتحاد لن تعترف بانتخابات لا تتماشى مع القرار الأممي 2254.

أسبوع مخيب للآمال

يذكر أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون كان أعلن أواخر يناير الماضي أن اللجنة الدستورية السورية فشلت في صياغة ميثاق جديد بجلستها الأخيرة التي استمرت أسبوعاً، قائلاً في حينه "الأسبوع كان مخيبا للآمال.. لا يمكننا مواصلة الاجتماعات ما لم نغير ذلك".

واللجنة، المكونة من 45 عضواً والتي تضم ممثلين عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني، والتي عقدت الشهر الماضي دورتها الخامسة منذ أكتوبر 2019 في جنيف، لديها تفويض لوضع دستور جديد يقود إلى إجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.