وكالات
قررت السلطات العراقية فرض إجراءات حظر جزئي لمواجهة وباء كورونا، بعد اكتشاف النسخة البريطانية المتحورة من الفيروس خلال فحوصات أجرتها مختبرات الصحة العامة ببغداد.
وقال أعلن وزير الصحة العراقي، حسن التميمي في مؤتمر صحفي: "للأسف الشديد أظهرت فحوصات مختبرات الصحة المركزية تحورات جينية (في الفيروس المسبب لكوفيد- 19، وإصابات بالسلالة الجديدة في العراق"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وأضاف أن هذه النسخة المتحورة "سريعة الانتشار وتصيب الأطفال وتتطلب الحذر الشديد والالتزام بتعليمات وزارة الصحة".
ومنعت السلطات العراقية في 22 ديسمبر/كانون الأول السفر إلى 17 بلداً انتشرت فيها النسخة المتحورة ولا سيما بريطانيا.
ومنع القرار كذلك دخول الوافدين من هذه الدول "باستثناء العراقيين وإلزامهم بالحجر الإجباري لمدة 14 يوماً".
وظهرت النسخة المتحورة في جنوب إنجلترا في ديسمبر/كانون الاول، ويعتقد أنه أشد عدوى من النسخ السابقة.
والعراق من أكثر البلدان تضرراً بوباء "كوفيد-19" في الشرق الاوسط، إذ بلغ فيه عدد الوفيات 13 ألفاً، وسُجلت فيه أكثر من 640 ألف إصابة على الرغم من أن الأرقام انخفضت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وبعد أن بلغ ذروته في سبتمبر/أيلول، مع تسجيل حوالي 5 آلاف حالة جديدة يومياً، شهد العراق انخفاضاً ملحوظاً وصل إلى حوالي 800 حالة جديدة يومياً في ديسمبر/كانون الأول.
لكن العدد عاد للارتفاع، إذ سجلت وزارة الصحة، الإثنين، رقماً قياسياً منذ بداية العام بلغ 2700 حالة.
ولكن ظلت الوفيات اليومية منخفضة نسبياً، مع تأكيد 6 وفيات فقط الإثنين، مقارنة بذروة في سبتمبر/أيلول حين سجلت حوالي 70 حالة وفاة يومياً.
ودفع ارتفاع عدد الحالات السلطات في البلاد إلى إعادة العمل بقيود احتواء الوباء بدءاً من هذا الأسبوع وحتى 8 مارس/آذار.
وعليه سيكون وضع الأقنعة إلزامياً في الاماكن العامة تحت طائلة دفع غرامة من 25 الف دينار عراقي (17 دولاراً) على المخالفين.
وأكد الوزير أن فرق وزارة الصحة العراقية ستباشر اعتباراً "من الثلاثاء، بالنزول إلى الشوارع والأسواق، لاتخاذ الإجراءات القانونية وفرض الغرامات".
وفرضت لجنة السلامة والصحة سلسلة من التعليمات الجديدة بينها فرض حظر تجوال جزئي يبدأ من الثامنة مساء حتى الخامسة فجراً، مع حظر تجول شامل أيام الجمعة والسبت والأحد.