طالب البطريرك الماروني بشارة الراعي بتحقيق دولي في قضية انفجار مرفأ بيروت، مجددا دعوته لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية أممية.
وشدد البطريرك الماروني على أن كفّ يد المحقق العدلي فادي صوان جاء ليعود بالتحقيق إلى الصفر وهذا يثبت ضرورة التعاون مع محققين دوليين.
وفي عظة الأحد، قال الراعي "نضمّ صوتنا، الصاعد من عمق قلبنا المجروح، إلى أصوات منكوبي انفجار بيروت وهم أهالي الضحايا الـ204 و6500 جريح، و300000 مشرّد من أصحاب البيوت والمتاجر والمؤسّسات المهدّمة والمتضرّرة، هؤلاء كلّهم كانوا ينتظرون نتيجة التحقيق العدلي منذ أكثر من ستة أشهر، إلى جانب الموقوفين من دون إثبات قانونيّ".
وأعرب عن أمله في نجاح المحقق العدلي الجديد طارق البيطار والإسراع في مهمّته الدقيقة. كما تمنى للقضاء الإفلات من يد السياسيّين والنافذين.
وكانت محكمة التمييز اتخذت قرارا بكف يد القاضي فادي صوان، الخميس الماضي، بعد ضغوط سياسية حيث تم تعيين القاضي طارق البيطار خلفا عنه.
وعن دعوته لعقد مؤتمر دولي حول لبنان أوضح الراعي أن الهدف من المؤتمر إعادة إحياء لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطنيّ الصادرة عن مؤتمر الطائف 1989.
وأكد أن "الهدف الأساسيّ والوحيد هو تمكين الدولة اللبنانيّة من أن تستعيد حياتها وحيويتها وهويتها وحيادها الإيجابي وعدم الانحياز، ودورها كعامل استقرار في المنطقة".