حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، من محاولات الإرهاب تقويض استقرار شعوب المنطقة.
جاء ذلك خلال مشاركة السيسي، اليوم، في أعمال الجلسة الرئيسية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
وقال السيسي، في كلمته إن "أفريقيا لا تزال تعاني من أخطار النزاعات المسلحة، والحروب الأهلية بما يهدد من استدامة الأمن في القارة، كما باتت سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا فضلًا عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة، وتفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والنزوح القسري".
وأضاف الرئيس المصري: "لقد أسهمت جائحة كورونا بما سببته من تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة في تفاقم هذه الأخطار وهو ما يتطلب توحيد الجهود لدعم الأطر والآليات الأفريقية لمنع وتسوية النزاعات وتعزيز قدرات دول القارة للتعامل مع التهديدات والمخاطر القائمة".
كما شدد على أهمية التركيز على النهوض بدور المرأة في أجندة السلم والأمن والاستثمار في تطبيق نهج وقائي للأزمات والعمل على توثيق العلاقة بين الأطراف الفاعلة في مجالات السلم والأمن والتنمية بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات.
وتابع: تحقيق السلام المستدام يتطلب تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد الانتكاسات عن طريق بناء قدرات مؤسساتها على الصمود وتمكينها من تأدية مهامها الموكلة إليها، ودفع عجلة التنمية.
وأكد السيسي الالتزام بالاضطلاع بالمسؤولية في ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، من خلال تفعيل مركز الاتحاد الأفريقي في مصر لوضع الخطط والبرامج التنموية بالتنسيق مع الدول المعنية.
وأوضح الرئيس المصري أن رئاسة بلاده للجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في هذا المجال.
وتناولت الجلسة الرئيسية للمنتدى مناقشة سبل التعافي من جائحة كورونا بما يعزز السلام والتنمية المستدامين في أفريقيا.
ومنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، عبارة عن منصة أفريقية تفاعلية تم تدشينها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019؛ للدفع بأجندة طموحة تعمل على توثيق العلاقة بين استقرار حالة السلم والأمن وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية، وتعزيز التعاون بين دول القارة والشركاء.