يحتفل العالم يوم 8 مارس الجاري، باليوم العالمي للأم، تكريما لدورها وتقديرا لمجهوداتها في بناء أسرة متماسكة.
وذكرت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها على موقع "توتير" أن "الاحتفال بـ(يوم الأم) أمرٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، بل هو مظهرٌ من مظاهر البر والإحسان المأمور بهما شرعًا على مدار الوقت".
وأكدت أنه لا يوجد في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، فهذا أمرٌ تنظيميٌّ لا علاقة له بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس".
وأشارت إلى أن "البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله".
ويعود فضل الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى آنا جارفيز، التي نادت بجعل هذا اليوم إجازة رسمية لتكريم الأمهات على التضحيات اللاتي يقمن بها. مستوحاة من حلم أمها الراحلة بوجود يوم يكرم الأمهات جميعاً.
واحتفلت جارفيز، الناشطة الاجتماعية، بأول عيد أم عام 1908 في شكل حفل تأبين لأمها بكنيسة Methodist Church بولاية فيرجينيا الغربية.
وفي عام 1914، نجحت جارفيز وداعميها في جعل هذا اليوم إجازة قومية في الأحد الثاني من شهر مايو/أيار.
والآن، يتم الاحتفال بعيد الأم في جميع أنحاء العالم، عادة في شهري مارس أو مايو، وتختلف مظاهر الاحتفال نفسها من دولة لأخرى، ولكن، يعتبر منح الهدايا والزهور، أو الطبخ للأمهات للتعبير عن الشكر والامتنان لهن موجوداً في كل مكان.
أما الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي تعود جذوره إلى مصر. فقد أتت الفكرة على يد الصحفي المصري الرائد مصطفى أمين، الذي عمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لمدة 4 سنوات، والذي طرح الفكرة في مصر.
ويُقال إن أمين استوحى الفكرة من التقليد الأمريكي وقدمها للجمهور المصري في كتابه أمريكا الضاحكة أو Smiling America عام 1943.
فقد رأى أمين مدى التضحيات التي تقدمها الأمهات لأجل أولادهن دون ذكر، فأراد أن يتم تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها وشن حملة لجعل عيد الأم إجازة رسمية في مصر.
وفي عام 1956، نجح أمين في مساعيه وتم الاحتفال بأول عيد أم في مصر، في أول يوم في فصل الربيع، الذي سرعان ما انتشر في بقية دول المنطقة العربية.