العربية.نت

أفادت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها بتحليق قاذفتين استراتيجتين من نوع بي 52 في أجواء الشرق الأوسط.

وأوضحت القيادة المركزية أن هذا التحليق للقاذفتين يأتي ضمن التزام الولايات المتحدة بأمن حلفائها وأمن المنطقة.

وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي قد أعلنت شهر نوفمبر الماضي، نشر قاذفات B-52 في الشرق الأوسط، من أجل ردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها.

وطائرات "إستراتوفورتريس"، هي قاذفات أميركية استراتيجية بعيدة المدى، دون سرعة الصوت، وتعمل بالطاقة النفاثة. وتُعد الأكثر قدرة على القتال في المخزون الأميركي، بسبب ارتفاع معدل قدرتها على تنفيذ المهام، والحمولة الكبيرة، والمدى الطويل.

والقاذفة، التي ترمز للقوة الأميركية في مجال السلاح الجوي، لديها القدرة على حمل ما يصل إلى 70 ألف رطل من الأسلحة، ولديها نطاق قتالي نموذجي يبلغ أكثر من 8800 ميل من دون الحاجة للتزود بالوقود الجوي، كما أنها مزودة بإمكانية حمل الصواريخ النووية التي يمكن للطائرة تسديدها إلى الهدف عن بعد، كما أنها قادرة على إسقاط أو إطلاق مجموعة كبيرة من الأسلحة في المخزون الأميركي، الذي يشمل قنابل الجاذبية والقنابل العنقودية والصواريخ الموجهة بدقة.

وتتشابه القاذفة مع الغواصة أكثر من الطائرة، حيث لا يوجد على متنها مساحة واسعة بالقدر الكافي للحركة، كما أنها مزودة بلمبات حمراء وشاشات تعتبر مصدر الإضاءة الوحيد على متنها، حسب ما نقله موقع "فوربس" الأميركي.

والطائرة الأميركية مصممة لحماية طاقم الطائرة من لفحات الانفجار النووي، حيث يوجد بعض المصاريع الإضافية في مقصورة القيادة، التي تغلق لحمايتهم. كما تشمل خصائصها قدراتها التكنولوجية على إنجاز المراقبة البحرية والسيطرة على البحر في مناطق شاسعة، وزرع الألغام إذا لزم الأمر، مع قدرتها على البقاء في الجو لساعات عديدة ما يجعلها قادرة على إجراء الاستطلاع أو التشويش الإلكتروني لدعم القوات الأخرى.

وحاولت شركة "بوينغ" الأميركية، مصمم القاذفة "B-52" توظيف كافة قدراتها لتطوير تصميم الطائرة العسكرية بشكل مستمر، لتكون متوافقة مع التكنولوجيا المتاحة، ثم أدمجت التحسينات التي بدت سليمة من الناحية التقنية أو العلمية لتحقيق أفضل أداء. وستعمل الطائرة الأميركية حتى عام 2050 لتصبح بذلك أطول نظام قتالي عمراً في عصر يُفترض أنه يتميز بالتغير التكنولوجي السريع.