سكاي نيوز عربيةحدث استثنائي شهده مطار مصراتة الدولي صباح الثلاثاء، إذ استقبل رحلة جوية قادمة من مطار بنينا الدولي في بنغازي، هي الأولى من نوعها منذ نحو 7 سنوات.وحطت طائرة رحلة شركة الخطوط الجوية الأفريقية في مطار مصراتة، وهي لن تكون الأخيرة، إذ تعتزم الشركة تنظيم 4 رحلات أسبوعيا بين المطارين.وكان الترحاب كبيرا من المواطنين في المدينة "الذين استقبلوا الرحلة بالكثير من الفرح والبهجة، فهي الأولى من نوعها منذ 20 أبريل 2014"، وفق الشركة.إلا أن هذا الزخم الإيجابي الذي شهدته حركة الملاحة الجوية في ليبيا، وبالتحديد بعودة الرحلات الداخلية بين مطارات البلاد شرقا وغربا وجنوبا، لم يأت بتأثير على الأرض، حيث لا يزال الطريق الساحلي من سرت وإلى باقي مدن الغرب مقطوعا، والسبب هو "ميليشيات من مصراتة".وكشفت مصادر مطلعة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن قادة تلك المليشيات "ما زالوا يعرقلون فتح الطريق، منذ أن جاءت الدعوة يوم السبت الماضي، ووعدوا بأن يفتحوه الأحد، لكن لم يحدث هذا الأمر".وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء القادة، "يدينون بالولاء لوزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وكانوا في تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث التقوا بضباط في الجيش والمخابرات".وانتظر الليبيون أن يفتح الطريق بالتزامن مع عقد جلسة لمجلس النواب، مكتمل النصاب، في مدينة سرت، بغية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد دبيبة، وأيضا المجلس الرئاسي الجديد بقيادة محمد المنفي.ووفق المصادر، فقد حاول دبيبة أن يجد حلا مع تلك الميليشيات، وعقد معها لقاءات وتلقى منهم وعودا بشأن هذا الأمر، لكن لم يحدث أي جديد على أرض الواقع.وفي هذا السياق يرى المحلل السياسي الليبي، أحمد العبود، أن عدم فتح الطريق يشكل "ورقة ضغط جديدة في يد تلك الميليشيات، على التشكيل الجديد للسلطة التنفيذية بمستوييه (الرئاسي) وحكومة دبيبة".وأضاف في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية": "من الواضح أن هذه الميليشيات غير راضية عن استبعادها من مشاورات تشكيل الحكومة من جهة، وتتخوف من أن مخرجات هذه العملية ستقود في المحصلة النهائية إلى إبعادها وتفكيكها، لهذا تحاول جاهدة من خلال خطوات الإفشال والتعطيل، أن تمارس سياسات الضغط، لتحقيق بعض المكتسبات التي فقدتها خلال الفترة الأخيرة".وتابع: "إنها ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها الميليشيات جهود عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) من أجل فتح الطريق الرابط بين سرت وطرابلس، مرورا بمصراتة"، مشيرا إلى أنها تحاول تعطيل هذا المسار الذي "يقدم نتائج جيدة".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90