كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"الشرق"، أن الحكومة عدلت خريطة التنقيب عن مصادر الطاقة الهيدروكربونية في شرق المتوسط، والتي سبق وأن أعلنتها، الشهر الماضي، وتضمنت منطقة شرق خط الطول 28 وراعت فيها الجرف القاري التركي، موضحة أن التغيير يهدف لـ"طمأنة اليونان".
ونشرت وزارة البترول المصرية، خريطة محدثة لموقع التنقيب، بعد تعديلها، وظهر فرق في شكل المناطق الثلاثة المحددة باللون الأخضر في أعلى يسار الخريطة، عن الخريطة التى أعلنتها الوزارة في البداية.
كانت القاهرة طرحت في فبراير الماضي 2021، مزايدة للتنقيب عن البترول والغاز في البحر المتوسط، وراعت في المزايدة الحدود البحرية التي تقول تركيا إنها تتبعها وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة المجلس الرئاسي الليبي، في نوفمبر 2019، وتنقب أنقرة بموجبها عن النفط والغاز شرق المتوسط، وثمن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، السبت الماضي، ما اعتبره "احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب شرقي المتوسط"، واصفاً ذلك بأنه "تطور مهم".
وقال أكار، في خطاب عبر الفيديو، للقوات التركية المشاركة في مناورات "الوطن الأزرق 2021" في بحري إيجة والمتوسط، إن تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة، موضحاً أن تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس بحدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة.
لا مفاوضات مع أنقرة
واستقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القاهرة، نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، الاثنين، بالتزامن مع تصريحات الجانب التركي عن استعداده لترسيم الحدود البحرية مع مصر إذا سنحت الفرصة، والحديث عن تقارب مصري تركي قد يحدث في وقت قريب، لكن المصادر المصرية المسؤولة، قالت في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن مباحثات شكري وديندياس، تطرقت لتصريحات الجانب التركي، وأكد شكري أنه "لا مناقشات قد تتم مع أنقرة"، وأن "مصر ملتزمة بالاتفاقيات الموقعة مع اليونان".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال، الأربعاء الماضي، إن "تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إذا سنحت الظروف"، وهو ما ردت عليه مصادر دبلوماسية مصرية، بقولها إن "احترام مصر للحدود البحرية لدول المتوسط ليس جديداً، ومحاولات تركيا الادعاء بتفاوض البلدين ليس صحيحاً"، وأن "مصر متمسكة بموقفها الرافض للاتفاقية البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق الليبية وأنقرة".
خط أنابيب مصري إلى أثينا
وأشارت المصادر، إلى أن وزيري الخارجية المصري واليوناني، ناقشا مد خط أنابيب إضافي لتزويد اليونان بالغاز الطبيعي من القاهرة، ضمن استراتيجية مصر للتوسع في تصدير الغاز وخطته للتحول إلى مركز لتصدير الطاقة بعد إسالته في محطتي الإسالة بمحافظتي دمياط والبحيرة شمالي البلاد.
منتدى شرق المتوسط
واستضافت القاهرة، الاجتماع الوزاري لمنتدي غاز شرق المتوسط بحضور وزراء الطاقة في إسرائيل، وقبرص، واليونان، والأردن، وفلسطين، وإيطاليا، وناقش المنتدي الخطط المستقبلية لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز في منطقة شرق المتوسط.
وناقش الاجتماع، وضع استراتيجية طويلة المدى للمنتدى وإطلاق مبادرتين جديدتين هما "إزالة الكربون من الغاز"، و"الغاز الطبيعى المسال كوقود للسفن" تماشياً مع التوجهات البيئية العالمية، وتقرر تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تختص بإعداد الاستراتيجية، وتشكيل مجموعة عمل على حدة لكل مبادرة.
وأضافت المصادر، أن التواصل "المصري اليوناني القبرصي" شهد خلال الفترة الماضية، مباحثات مكثفة للتوصل إلى شكل الاستفادة من ثروات شرق المتوسط، وكيفية التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة، وهو دفع نيقوسيا لدراسة ربط أحد حقول الغاز مع مصر ليدخل إلى إحدى محطات الإسالة.
{{ article.visit_count }}
ونشرت وزارة البترول المصرية، خريطة محدثة لموقع التنقيب، بعد تعديلها، وظهر فرق في شكل المناطق الثلاثة المحددة باللون الأخضر في أعلى يسار الخريطة، عن الخريطة التى أعلنتها الوزارة في البداية.
كانت القاهرة طرحت في فبراير الماضي 2021، مزايدة للتنقيب عن البترول والغاز في البحر المتوسط، وراعت في المزايدة الحدود البحرية التي تقول تركيا إنها تتبعها وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة مع حكومة المجلس الرئاسي الليبي، في نوفمبر 2019، وتنقب أنقرة بموجبها عن النفط والغاز شرق المتوسط، وثمن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، السبت الماضي، ما اعتبره "احترام مصر للجرف القاري التركي خلال أنشطتها للتنقيب شرقي المتوسط"، واصفاً ذلك بأنه "تطور مهم".
وقال أكار، في خطاب عبر الفيديو، للقوات التركية المشاركة في مناورات "الوطن الأزرق 2021" في بحري إيجة والمتوسط، إن تركيا ومصر لديهما قيم تاريخية وثقافية مشتركة، موضحاً أن تفعيل هذه القيم يمكن أن ينعكس بحدوث تطورات مختلفة في الأيام المقبلة.
لا مفاوضات مع أنقرة
واستقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القاهرة، نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، الاثنين، بالتزامن مع تصريحات الجانب التركي عن استعداده لترسيم الحدود البحرية مع مصر إذا سنحت الفرصة، والحديث عن تقارب مصري تركي قد يحدث في وقت قريب، لكن المصادر المصرية المسؤولة، قالت في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن مباحثات شكري وديندياس، تطرقت لتصريحات الجانب التركي، وأكد شكري أنه "لا مناقشات قد تتم مع أنقرة"، وأن "مصر ملتزمة بالاتفاقيات الموقعة مع اليونان".
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال، الأربعاء الماضي، إن "تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحر المتوسط إذا سنحت الظروف"، وهو ما ردت عليه مصادر دبلوماسية مصرية، بقولها إن "احترام مصر للحدود البحرية لدول المتوسط ليس جديداً، ومحاولات تركيا الادعاء بتفاوض البلدين ليس صحيحاً"، وأن "مصر متمسكة بموقفها الرافض للاتفاقية البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق الليبية وأنقرة".
خط أنابيب مصري إلى أثينا
وأشارت المصادر، إلى أن وزيري الخارجية المصري واليوناني، ناقشا مد خط أنابيب إضافي لتزويد اليونان بالغاز الطبيعي من القاهرة، ضمن استراتيجية مصر للتوسع في تصدير الغاز وخطته للتحول إلى مركز لتصدير الطاقة بعد إسالته في محطتي الإسالة بمحافظتي دمياط والبحيرة شمالي البلاد.
منتدى شرق المتوسط
واستضافت القاهرة، الاجتماع الوزاري لمنتدي غاز شرق المتوسط بحضور وزراء الطاقة في إسرائيل، وقبرص، واليونان، والأردن، وفلسطين، وإيطاليا، وناقش المنتدي الخطط المستقبلية لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز في منطقة شرق المتوسط.
وناقش الاجتماع، وضع استراتيجية طويلة المدى للمنتدى وإطلاق مبادرتين جديدتين هما "إزالة الكربون من الغاز"، و"الغاز الطبيعى المسال كوقود للسفن" تماشياً مع التوجهات البيئية العالمية، وتقرر تشكيل مجموعة عمل من الخبراء تختص بإعداد الاستراتيجية، وتشكيل مجموعة عمل على حدة لكل مبادرة.
وأضافت المصادر، أن التواصل "المصري اليوناني القبرصي" شهد خلال الفترة الماضية، مباحثات مكثفة للتوصل إلى شكل الاستفادة من ثروات شرق المتوسط، وكيفية التعاون الذي يخدم المصالح المشتركة، وهو دفع نيقوسيا لدراسة ربط أحد حقول الغاز مع مصر ليدخل إلى إحدى محطات الإسالة.