تحت عنوان "معا إلى تشكيل حكومة انتقالية" شاركت مجموعات من المجتمع المدني في مسيرة في بيروت باتجاه مقر البرلمان اللبناني.

انطلقت المسيرة التي سجل فيها مشاركة لافتة من أمام وزارة الداخلية في بيروت مرورا بالمصرف المركزي وصولا الى مجلس النواب.

ورفع مشاركون بالمسيرة الأعلام اللبنانية ولافتات عليها شعارات معيشية مرتبطة بالوضع الاقتصادي الاجتماعي، وتأكيد على رفض كل المنظومة السياسية، وعلت أصوات داعية إلى "الثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

تأتى المسيرة في وقت عادت فيه الاحتجاجات أيضا إلى بعض المناطق، حيث عمد محتجون إلى إقفال طريق الجية المؤدية إلى الجنوب بالإطارات المشتعلة، إضافة إلى طريق عام تعلبايا، في البقاع.

ويقول محتجون إن هذه المسيرة هي استكمالا لانتفاضة أكتوبر/تشرين الأول التي كانت قد انطلقت في أكتوبر عام 2019 .

وعادت الاحتجاجات إلى الشارع اللبناني بداية الأسبوع المنصرم على وقع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي سجل مستوى غير مسبوق ليعود وينخفض قليلا ثم يرتفع اليوم ويصل الى 11200 ليرة لبنانية.

وتظاهر عشرات الآلاف من اللبنانيين بدءاً من 17 أكتوبر 2019 احتجاجاً على تدهور الاقتصاد وقيود مصرفية مشددة.

لكنّ تحرّكاتهم تراجعت تدريجاً على وقع تفشي فيروس كورونا ومن ثم تشكيل حكومة حسان دياب التي استقالت إثر انفجار المرفأ المروع في 4 أغسطس.

ورغم ثقل الأزمة الاقتصادية، لم تثمر الجهود السياسية والضغوط الدولية، عن تشكيل حكومة جديدة. ويتبادل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الاتهامات بالعرقلة وبوضع شروط مضادة.