العين الأخبارية
قفز سعر الدولار في لبنان إلى مستوى تاريخي محققا 13 ألف ليرة بالسوق السوداء لأول مرة في تاريخ البلاد.
ولا يجد سعر صرف الدولار في لبنان سقفا رادعا وسط فوضى تجتاح السوق المرتبكة بين التجار وبين المواطنين.
الرد الوحيد كان من المحال التجارية في مختلف المناطق اللبنانية التي أغلقت أبوابها ورفضها البيع نتيجة هذا الانهيار في سعر الليرة وفق ما ذكرته "الوكالة الوطنية للإعلام" حيث أن عددا من المحال في سوق صيدا، جنوب لبنان أقفلت بعدما لامس سعر صرف الدولار عتبة الـ13 ألف ليرة لبنانية ، ووضعوا ملصقات صغيرة على الأبواب الخارجية كتبت عليها عبارة "مقفل لعدم رغبتنا برفع الأسعار".
وهذا الأمر انسحب أيضا على محلات بيع المواد الغذائية في لبنان حيث عمد أصحابها إلى رفض استقبال الزبائن، أو التعامل بالعملة الخضراء وليس الليرة اللبنانية.
ومنذ الأسبوع الماضي بدأ سعر الصرف يرتفع بشكل غير مسبوق وبنسب مرتفعة خلال ساعات في غياب أي إجراءات من الدولة والفوضى المسيطرة على السوق السوداء التي يتحكم بها الصرافون والمصارف إضافة إلى التطبيقات الالكترونية التي باتت هي المرجع لتحديد سعر الصرف ولم تنفع كل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الدولة في الحد منها.
وهذا الارتفاع أدى إلى عودة التحركات الشعبية إلى الشارع رافعة المطالب المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي بات يرزح تحتها اللبنانيون مع ارتفاع نسبة الفقر إلى ما فوق الـ 60%.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 أسوأ أزماته الاقتصادية التي أدت إلى خسارة العملة أكثر من 80% من قيمتها، وفاقمت معدلات التضخم وتسبّبت بخسارة عشرات الآلاف وظائفهم ومصادر دخلهم.
ورغم ثقل الأزمة الاقتصادية، لم تثمر الجهود السياسية والضغوط الدولية عن تشكيل حكومة جديدة.
ويتبادل عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الاتهامات بالعرقلة وبوضع شروط مضادة.