أكدت الخارجية السودانية لـ"الشرق"، الأربعاء، أن إثيوبيا تصر على المضي قدماً في إجراءات الملء الثاني لسد النهضة المقرر في يوليو المقبل، على الرغم من الخطر الذي يشكله ذلك على حياة السودانيين.
وقالت الخارجية إن "إثيوبيا تنوي ومُصرة على إلحاق الضرر بالسودان من خلال الملء الثاني لسد النهضة"، مشددةً على أن "إثيوبيا متعنتة على الرغم من علمها بأن الملء الثاني يهدد حياة الملايين من السودانيين وله عواقب وخيمة".
ودعت الخارجية السودانية إثيوبيا إلى "مراعاة الاتفاقيات الدولية من أجل الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة"، لافتةً إلى ضرورة موافقة إثيوبيا على "الآلية الرباعية التي تضم الاتحاد الإفريقي". وقالت إنه "لا يوجد سبب لممانعة ورفض" ذلك.
"قضية سيادية"
وتعتزم إثيوبيا تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل، بعد أن كانت أنهت المرحلة الأولى من ملء الخزان الذي تبلغ سعته 4.9 مليار متر مكعب في 21 يوليو 2020.
وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، الأربعاء، إن "استكمال مشروع سد النهضة هو مسألة تتعلق بحماية سيادة البلاد".
وأضاف ميكونين في حلقة نقاشية عن سد النهضة، شارك فيها خبراء وعلماء ومسؤولون، ونقلتها هيئة البث الإثيوبية (فانا)، أن "تطوير نهر أباي (النيل الأزرق) وإكمال السد.. من أجل جيل المستقبل"، مؤكداً أنها "مسألة حماية لسيادة البلاد".
من جهته، قال وزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي إن "نسبة 79% من المشروع اكتملت"، وإن "الملء الثاني للسد سيبدأ في موسم الأمطار المقبل".
دعوة للاتفاق
وكانت مصر والسودان أكدتا في بيان مشترك لوزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، في 2 مارس الجاري، "أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث، ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب".
ودعت القاهرة والخرطوم أديس أبابا إلى "إبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن السد"، مؤكدتين أن الملء الثاني للسد سيُعد "خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015".
وترى مصر السد تهديداً كبيراً لإمداداتها من المياه العذبة التي يأتي أكثر من 90% منها من النيل، وفي المقابل تقول إثيوبيا إن السد حيوي لتنميتها الاقتصادية.
بالمقابل، يقول السودان إن إصرار إثيوبيا على المضي قدماً في ملء سد النهضة في يوليو المقبل، بشكل أحادي، "يمثل خطراً على السدود السودانية ويهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني".
{{ article.visit_count }}
وقالت الخارجية إن "إثيوبيا تنوي ومُصرة على إلحاق الضرر بالسودان من خلال الملء الثاني لسد النهضة"، مشددةً على أن "إثيوبيا متعنتة على الرغم من علمها بأن الملء الثاني يهدد حياة الملايين من السودانيين وله عواقب وخيمة".
ودعت الخارجية السودانية إثيوبيا إلى "مراعاة الاتفاقيات الدولية من أجل الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة"، لافتةً إلى ضرورة موافقة إثيوبيا على "الآلية الرباعية التي تضم الاتحاد الإفريقي". وقالت إنه "لا يوجد سبب لممانعة ورفض" ذلك.
"قضية سيادية"
وتعتزم إثيوبيا تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل، بعد أن كانت أنهت المرحلة الأولى من ملء الخزان الذي تبلغ سعته 4.9 مليار متر مكعب في 21 يوليو 2020.
وقال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، الأربعاء، إن "استكمال مشروع سد النهضة هو مسألة تتعلق بحماية سيادة البلاد".
وأضاف ميكونين في حلقة نقاشية عن سد النهضة، شارك فيها خبراء وعلماء ومسؤولون، ونقلتها هيئة البث الإثيوبية (فانا)، أن "تطوير نهر أباي (النيل الأزرق) وإكمال السد.. من أجل جيل المستقبل"، مؤكداً أنها "مسألة حماية لسيادة البلاد".
من جهته، قال وزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي إن "نسبة 79% من المشروع اكتملت"، وإن "الملء الثاني للسد سيبدأ في موسم الأمطار المقبل".
دعوة للاتفاق
وكانت مصر والسودان أكدتا في بيان مشترك لوزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، في 2 مارس الجاري، "أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث، ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب".
ودعت القاهرة والخرطوم أديس أبابا إلى "إبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن السد"، مؤكدتين أن الملء الثاني للسد سيُعد "خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015".
وترى مصر السد تهديداً كبيراً لإمداداتها من المياه العذبة التي يأتي أكثر من 90% منها من النيل، وفي المقابل تقول إثيوبيا إن السد حيوي لتنميتها الاقتصادية.
بالمقابل، يقول السودان إن إصرار إثيوبيا على المضي قدماً في ملء سد النهضة في يوليو المقبل، بشكل أحادي، "يمثل خطراً على السدود السودانية ويهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني".