العين الأخبارية

حدد الرئيس اللبناني، ميشال عون، عصر اليوم، موعدا لاجتماعه رقم 17 مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لتشكيل الحكومة.

يأتي ذلك غداة خطاب ألقاه عون ووجه فيه حديثا قويا للحريري وطالبه بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة، ما استدعى ردا من الأخير.



وقالت الرئاسة اللبنانية، في تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": إن "الرئيس ميشال عون حدّد موعداً للمكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، لزيارة قصر بعبدا".

وتابعت أن "رئاسة الجمهورية تعوّل على الحسّ بالمسؤولية الوطنية لدى الرئيس المكلف فيأتي حاملاً تصوراً لتشكيل حكومة تراعي مقتضيات التوازن والميثاقية والاختصاص".

وفي خطابه أمس، قال عون "أدعو رئيس الوزراء المكلف إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة بالاتفاق معي ووفق الآلية والمعايير الدستورية المعتمدة في تأليف الحكومات دون تأخير".

وأضاف :"في حال وجد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري نفسه عاجزًا عن تأليف حكومة إنقاذ وطني، فعليه أن يفسح المجال أمام كل قادر على التأليف".

ومضى قائلا: "رئيس الوزراء المكلف تقدم بعناوين مسودة حكومية لا تلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني، ما أدخل البلاد في نفق التعطيل".

وفي أول رد من الحريري على الدعوة، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، أمس: "فوجئت بالرئيس عون يدعوني عبر كلمة متلفزة إلى القصر الجمهوري من أجل التأليف الفوري للحكومة".

وأضاف في بيان: "لقد زرت الرئيس عون 16 مرة للاتفاق على تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات المتفق عليها وسأتشرف بزيارته للمرة السابعة عشرة".

وفي تراشق وسخرية من حديث عون، قال الحريري: "إذا عجز الرئيس عون عن توقيع مراسيم تشكيل الحكومة فسيكون عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار رئيس الوزراء المكلف".

ويأتي التراشق بين عون والحريري في وقت تعاني فيه بلاده أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، حركت احتجاجات شعبية كبيرة.

وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى تكليف سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس/آب الماضي على خلفية انفجار مرفأ بيروت.

وقدم الحريري لعون في التاسع من ديسمبر كانون أول الماضي تشكيلة حكومية من 18 وزيراً رفضها الأخير.

ولم يفلح 16 اجتماعا في 5 أشهر بين الحريري وعون في التوصل إلى اختراق في أزمة تشكيل الحكومة.

وتبادل الرئيسان الاتهامات بالتعطيل فيما يؤكد الحريري أن عون وصهره النائب جبران باسيل يطالبان بالثلث المعطل في الحكومة (7 وزراء من أصل 18 وزيرا) وهو ما يرفضه الحريري ويتمسك بتشكيل حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين.