قرّر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان تمديد التعبئة العامة 6 أشهر والإغلاق التام 3 أيام خلال فترة الأعياد لاحتواء جائحة كورونا (كوفيد-19).

وخلال اجتماع للمجلس، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون على ضرورة التمديد نظراً لازدياد أعداد الإصابات والوفيات على حد سواء، ولتحديد الوضعية الحالية للإصابات والوفيات واللقاحات لمواجهة الموجة الثالثة المتوقعة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

كما أعلن كذلك عن تخصيص 50% من الاعتماد الاستثنائي المخصص لرئيس الجمهورية من موازنة العام 2021 أي 50 مليار ليرة لتُصرف للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت على أن يتم توزيعها وفقاً للأصول وبالتنسيق مع قيادة الجيش ومحافظ بيروت.

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في مستهل الاجتماع إن "انتشار كورونا يتزايد وهناك نسبة عالية من المواطنين لا يلتزمون بالإجراءات، بينما يبدو أننا على مشارف الموجة الثالثة ليس فقط في لبنان وإنما في العالم، وقد تكون أخطر من سابقاتها، وأتبنّى تمديد التعبئة العامة 6 أشهر جديدة تمتد لغاية نهاية سبتمبر/ أيلول"

ويأتي قرار الإغلاق في الأعياد المقبلة في لبنان، وتحديدا عيدي الفصح هذا الشهر والشهر المقبل (حسب اختلاف الطوائف المسيحية في لبنان)، إضافة إلى عيد الفطر المبارك، وذلك بعدما كانت فترة الأعياد الماضية، لا سيما عيدي الميلاد ورأس السنة التي اتخذ خلالها فتح البلاد، شهدت تزايدا كبيرا في أعداد المصابين نتيجة التجمعات وعدم التزام اللبنانيين بإجراءات الوقاية اللازمة.

وسجّل لبنان منذ مطلع العام معدلات إصابات ووفيات قياسية بوباء كورونا، وبلغ إجمالي الحالات 444,865 إصابة بينها 5,850 وفاة على الأقل منذ بدء انتشار الوباء قبل عام.

وهو ما انعكس على وضع المستشفيات التي تخطت قدرتها الاستيعابية في ظل نقص بأجهزة وأدوية ضرورية وهجرة الأطباء والممرضين، فيما يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي ضاعفت معدلات الفقر.

ويقدّر عدد من غادروا القطاع الطبي منذ أواخر عام 2019 بألف طبيب، أي ما يعادل 20% على الأقل من إجمالي الأطباء. كما غادر عدد مماثل من الممرضات والممرضين، وفق تقديرات نقابتهم.

وكانت وزارة الصحة في لبنان بدأت حملة اللقاح ضد الفيروس بالاعتماد على لقاح فايزر لكنها تسير بشكل بطيء لأسباب مرتبطة بعدم القدرة على تأمين الكميات الكافية، إضافة إلى بعض المخالفات التي تسجل نتيجة عدم الالتزام بالمعايير، في وقت وصلت فيه اليوم أول دفعة من لقاح سبوتنيك الروسي بمبادرات من القطاع الخاص لتكون مخصصة للمؤسسات.