تلفزيون الشرق
كشفت مصادر دبلوماسية سودانية، أن إثيوبيا اقترحت إبرام اتفاق جديد مع السودان ومصر بشأن بدء المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق ويثير خلافاً بين الدول الثلاث.
وقالت المصادر، في تصريحات، إن إثيوبيا اقترحت أن تستمر عملية ملء خزان السد، المقررة في يوليو المقبل، لمدة شهرين.
وأضافت المصادر، أنه من المنتظر أن يناقش مجلس الأمن والدفاع السوداني المقترح الإثيوبي بشأن سد النهضة، إلى جانب المبادرة الإماراتية بشأن الحدود.
وسبق أن أعلنت إثيوبيا، مطلع فبراير الماضي، عزمها بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وجددت أكثر من مرة تأكيدها اتخاذ هذا الإجراء في موعده، رغم الرفض الشديد للخطوة من جانب السودان ومصر، المتأثرتين بمشروع السد كونهما دولتي المصب.
وأعربت مصر والسودان، في 2 مارس الجاري، عن قلقهما إزاء تعثر المفاوضات، واعتبر وزيرا خارجية البلدين أن الملء الثاني للسد "تهديد مباشر للأمن المائي في البلدين، خصوصاً في ما يتصل بتشغيل السدود السودانية، وتهديد حياة 20 مليون مواطن سوداني".
وأكد بيان مشترك لوزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، "أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث، ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار المشروع على دولتي المصب".
واقترحت السودان، تشكيل رباعية دولية تضم هيئة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب دولة الكونغو الديمقراطية باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، للوساطة في الأزمة.
وقدم رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، منتصف مارس الجاري، طلباً رسمياً بالفعل إلى الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الأميركية، طالب فيه بالتدخل من خلال تشكيل "لجنة رباعية"، لحل الأزمة.
وناقش حمدوك، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في اتصال هاتفي، ضرورة تشكيل اللجنة لبدء مفاوضات جادة للوصول إلى حل بشأن الأزمة التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة.
واستجابت الولايات المتحدة للمطلب، وقررت إرسال مبعوث خاص إلى مصر والسودان لبحث الأزمة، هو السفير دونالد بوث، كما أرسل الاتحاد الأوروبي مبعوثاً آخر، هو الدبلوماسية مارينا فرايلا، واللذين التقيا في القاهرة، الأحد، وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، للتباحث بشأن الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وسبل إعادة إطلاق المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان.
كما التقى بوث، في القاهرة أيضاً، السبت، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية، حمدي لوزا، للسبب ذاته، قبل أن يتوجه بوث إلى الخرطوم لاستكمال المباحثات.
وقبل زيارة القاهرة، عقد بوث اجتماعاً، الأربعاء الماضي، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، في أديس أبابا، لبحث المفاوضات الثلاثية بشأن السد، لكن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، لما يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن ما أفضى إليه الاجتماع.
{{ article.visit_count }}
كشفت مصادر دبلوماسية سودانية، أن إثيوبيا اقترحت إبرام اتفاق جديد مع السودان ومصر بشأن بدء المرحلة الثانية من عملية ملء سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق ويثير خلافاً بين الدول الثلاث.
وقالت المصادر، في تصريحات، إن إثيوبيا اقترحت أن تستمر عملية ملء خزان السد، المقررة في يوليو المقبل، لمدة شهرين.
وأضافت المصادر، أنه من المنتظر أن يناقش مجلس الأمن والدفاع السوداني المقترح الإثيوبي بشأن سد النهضة، إلى جانب المبادرة الإماراتية بشأن الحدود.
وسبق أن أعلنت إثيوبيا، مطلع فبراير الماضي، عزمها بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل، وجددت أكثر من مرة تأكيدها اتخاذ هذا الإجراء في موعده، رغم الرفض الشديد للخطوة من جانب السودان ومصر، المتأثرتين بمشروع السد كونهما دولتي المصب.
وأعربت مصر والسودان، في 2 مارس الجاري، عن قلقهما إزاء تعثر المفاوضات، واعتبر وزيرا خارجية البلدين أن الملء الثاني للسد "تهديد مباشر للأمن المائي في البلدين، خصوصاً في ما يتصل بتشغيل السدود السودانية، وتهديد حياة 20 مليون مواطن سوداني".
وأكد بيان مشترك لوزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، "أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث، ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار المشروع على دولتي المصب".
واقترحت السودان، تشكيل رباعية دولية تضم هيئة الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب دولة الكونغو الديمقراطية باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، للوساطة في الأزمة.
وقدم رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، منتصف مارس الجاري، طلباً رسمياً بالفعل إلى الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الأميركية، طالب فيه بالتدخل من خلال تشكيل "لجنة رباعية"، لحل الأزمة.
وناقش حمدوك، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، في اتصال هاتفي، ضرورة تشكيل اللجنة لبدء مفاوضات جادة للوصول إلى حل بشأن الأزمة التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة.
واستجابت الولايات المتحدة للمطلب، وقررت إرسال مبعوث خاص إلى مصر والسودان لبحث الأزمة، هو السفير دونالد بوث، كما أرسل الاتحاد الأوروبي مبعوثاً آخر، هو الدبلوماسية مارينا فرايلا، واللذين التقيا في القاهرة، الأحد، وزير الري والموارد المائية المصري، محمد عبد العاطي، للتباحث بشأن الموقف الراهن لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وسبل إعادة إطلاق المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان.
كما التقى بوث، في القاهرة أيضاً، السبت، نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الإفريقية، حمدي لوزا، للسبب ذاته، قبل أن يتوجه بوث إلى الخرطوم لاستكمال المباحثات.
وقبل زيارة القاهرة، عقد بوث اجتماعاً، الأربعاء الماضي، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، في أديس أبابا، لبحث المفاوضات الثلاثية بشأن السد، لكن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، لما يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن ما أفضى إليه الاجتماع.