بعد نجاح عملية تعويم السفينة العالقة في قناة السويس، يظل السؤال المطروح الذي يبحث عن إجابة.. من المسؤول عن الحادث؟
الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قال في مؤتمر صحفي عقده السبت، إن الرياح تتحمل بعض المسؤولية عن الحادث، ولكن مثل هذه الحوادث الكبيرة تحدث نتيجة مجموعة من العوامل، وأشار إلى احتمالية وجود خطأ بشري أو فني.
لكن الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري لمشروعات قناة السويس، قال في تصريحات تلفزيونية، نقلتها جريدة الأهرام (حكومية)، "ما حدث هو أن السفينة القادمة من الصين إلى هولندا تمت تعبئتها هواء ولذا جنحت إلى المنطقة الصخرية والرمالية"، موضحًا أن ما حدث يخص القبطان وليس المرشد.
من المسؤول؟
وعاد الفريق مميش، وأكد مرة أخرى في تصريحات صحفية، وقال إن جنوح السفينة (إيفير جيفن) مسؤولية قائدها.
وأضاف: "جنوح السفينة مسؤولية قائدها ونستبعد فرضية التخريب، والرياح والأحوال الجوية هي سبب الحادث"، مؤكدا أن قبطان السفينة الجانحة في قناة السويس "إيفر جرين"، هو المسؤول الأول والأخير عن الأزمة، لأنه قائد السفينة
وقال: "إن شركات التأمين ستدفع كثيرا للسفن المنتظرة بسبب حادث قناة السويس لكن "نحن لا نتدخل في الأمر"، مشيرا إلى أن القاهرة ستحصل على قيمة أي خسائر تسبب فيها الحادث".
وتم تعويم السفينة إيفر جيفن الجانحة منذ أسبوع في قناة السويس واستئناف حركة الملاحة في الممر الملاحي الدولي، بحسب ما أعلن رئيس هيئة القناة أسامة ربيع في بيان.
وقال رئيس هسئة القناة إنه "تم استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بامكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر جيفن".
تعويم السفينة
وأكدت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم) التي تتولي الإدارة الفنية للسفينة إيفر جيفن أنه تمت إعادة تعويم السفينة في قناة السويس الساعة 1500 بالتوقيت المحلي اليوم الإثنين، وأنها في الطريق إلى البحيرة المرة الكبرى حيث ستخضع لعملية فحص شامل.
وأضافت الشركة في بيان "لا تقارير عن حدوث تلوث أو أضرار بالشحنة، وتستبعد التحقيقات الأولية حدوث أي عطل ميكانيكي أو في المحرك كسبب لجنوح السفينة".
بداية القصة
وأغلقت سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن قناة السويس، أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، منذ ما يقرب من أسبوع.
انحرفت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر وتزن 220 ألف طن عن مسارها الثلاثاء الماضي.
وسدت السفينة إيفر جيفن وهي بعرض 59 مترًا وارتفاع 60 مترًا مع حمولتها القناة بالقرب من مدينة السويس، مما أدى إلى قطع حركة الملاحة تمامًا بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، في الاتجاهين.
في حين عُزي الحادث في البدء إلى الرياح القوية المصحوبة بعاصفة رملية، قال رئيس هيئة قناة السويس اللواء بحري أسامة ربيع في وقت لاحق إن الظروف المناخية القاسية لم تكن السبب الوحيد الذي جعل السفينة تغوص في أرض القناة.
وأشار السبت إلى احتمال وجود خطأ بشري أو فني وراء ذلك أيضًا.
أما أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فردًا، فقد خرجوا سالمين من الحادث، وفقًا لشركة "برنهارت شولته شيبمنجمنت"، التي تؤمن الإدارة الفنية للسفينة ومقرها في سنغافورة. ولم يُسجل أي تلوث أو تلف في البضائع الموجودة داخل أكثر من 20 ألف حاوية.
خسائر
يمر عبر القناة، وفقًا للخبراء، ما يقرب من 10% من التجارة البحرية الدولية. وذكرت هيئة قناة السويس أن ما يقرب من 19 ألف سفينة عبرت القناة في عام 2020.
دشنت القناة عام 1869، وشهدت منذ ذلك الحين عدة مراحل من التوسيع والتحديث. وأدى شقها إلى تقليص المسافات بشكل كبير بين آسيا وأوروبا، بنحو ستة آلاف كيلومتر بين سنغافورة وروتردام على سبيل المثال.
أغلقت القناة في الماضي خاصة خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
ونتيجة للحادث الأخير، هناك أكثر من 400 سفينة، بينها سفن شحن تنقل الماشية والنفط الإيراني تنتظر على طرفي القناة الاثنين، وفقًا لرئيس الهيئة.
تسبب الإغلاق في تأخير تسليم النفط والسلع الأخرى، مما أثر على أسعار الذهب الأسود التي ارتفعت في أواخر الأسبوع الماضي. لكن الخبراء يؤكدون أن المخزونات كافية وهناك مصادر أخرى للإمداد.
ولكن بعض الدول تأثرت بصورة ملموسة مثل سوريا التي أعلنت السبت أنها بدأت تقنين توزيع المحروقات بسبب تأخير تسليم شحنة تنتظرها.
من جهتها، شددت الهيئة على أن مصر تخسر ما بين 12 و14 مليون دولار (10 إلى 11,8 مليون يورو) في اليوم بسبب الإغلاق، بينما تقدر مجلة "لويدز ليست" المتخصصة أن سفينة الحاويات تعطل كل يوم مرور بضائع بقيمة نحو 8,1 مليار يورو.
وذكرت شركة التأمين أليانز أن كل يوم من التعطيل "يمكن أن يكلف التجارة العالمية ما بين ستة وعشرة مليارات دولار".
واختار العديد من عمالقة النقل البحري، مثل شركة "مايرسك" الدولية و"سي أم آ سي جي أم" الفرنسية تحويل بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح - وهو التفاف قد يصل إلى 9000 كيلومتر - أو سبعة أيام أخرى على الأقل من الملاحة.
{{ article.visit_count }}
الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قال في مؤتمر صحفي عقده السبت، إن الرياح تتحمل بعض المسؤولية عن الحادث، ولكن مثل هذه الحوادث الكبيرة تحدث نتيجة مجموعة من العوامل، وأشار إلى احتمالية وجود خطأ بشري أو فني.
لكن الفريق مهاب مميش مستشار الرئيس المصري لمشروعات قناة السويس، قال في تصريحات تلفزيونية، نقلتها جريدة الأهرام (حكومية)، "ما حدث هو أن السفينة القادمة من الصين إلى هولندا تمت تعبئتها هواء ولذا جنحت إلى المنطقة الصخرية والرمالية"، موضحًا أن ما حدث يخص القبطان وليس المرشد.
من المسؤول؟
وعاد الفريق مميش، وأكد مرة أخرى في تصريحات صحفية، وقال إن جنوح السفينة (إيفير جيفن) مسؤولية قائدها.
وأضاف: "جنوح السفينة مسؤولية قائدها ونستبعد فرضية التخريب، والرياح والأحوال الجوية هي سبب الحادث"، مؤكدا أن قبطان السفينة الجانحة في قناة السويس "إيفر جرين"، هو المسؤول الأول والأخير عن الأزمة، لأنه قائد السفينة
وقال: "إن شركات التأمين ستدفع كثيرا للسفن المنتظرة بسبب حادث قناة السويس لكن "نحن لا نتدخل في الأمر"، مشيرا إلى أن القاهرة ستحصل على قيمة أي خسائر تسبب فيها الحادث".
وتم تعويم السفينة إيفر جيفن الجانحة منذ أسبوع في قناة السويس واستئناف حركة الملاحة في الممر الملاحي الدولي، بحسب ما أعلن رئيس هيئة القناة أسامة ربيع في بيان.
وقال رئيس هسئة القناة إنه "تم استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بامكانياتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر جيفن".
تعويم السفينة
وأكدت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت (بي.إس.إم) التي تتولي الإدارة الفنية للسفينة إيفر جيفن أنه تمت إعادة تعويم السفينة في قناة السويس الساعة 1500 بالتوقيت المحلي اليوم الإثنين، وأنها في الطريق إلى البحيرة المرة الكبرى حيث ستخضع لعملية فحص شامل.
وأضافت الشركة في بيان "لا تقارير عن حدوث تلوث أو أضرار بالشحنة، وتستبعد التحقيقات الأولية حدوث أي عطل ميكانيكي أو في المحرك كسبب لجنوح السفينة".
بداية القصة
وأغلقت سفينة الحاويات العملاقة إيفر جيفن قناة السويس، أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم، منذ ما يقرب من أسبوع.
انحرفت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر وتزن 220 ألف طن عن مسارها الثلاثاء الماضي.
وسدت السفينة إيفر جيفن وهي بعرض 59 مترًا وارتفاع 60 مترًا مع حمولتها القناة بالقرب من مدينة السويس، مما أدى إلى قطع حركة الملاحة تمامًا بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، في الاتجاهين.
في حين عُزي الحادث في البدء إلى الرياح القوية المصحوبة بعاصفة رملية، قال رئيس هيئة قناة السويس اللواء بحري أسامة ربيع في وقت لاحق إن الظروف المناخية القاسية لم تكن السبب الوحيد الذي جعل السفينة تغوص في أرض القناة.
وأشار السبت إلى احتمال وجود خطأ بشري أو فني وراء ذلك أيضًا.
أما أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فردًا، فقد خرجوا سالمين من الحادث، وفقًا لشركة "برنهارت شولته شيبمنجمنت"، التي تؤمن الإدارة الفنية للسفينة ومقرها في سنغافورة. ولم يُسجل أي تلوث أو تلف في البضائع الموجودة داخل أكثر من 20 ألف حاوية.
خسائر
يمر عبر القناة، وفقًا للخبراء، ما يقرب من 10% من التجارة البحرية الدولية. وذكرت هيئة قناة السويس أن ما يقرب من 19 ألف سفينة عبرت القناة في عام 2020.
دشنت القناة عام 1869، وشهدت منذ ذلك الحين عدة مراحل من التوسيع والتحديث. وأدى شقها إلى تقليص المسافات بشكل كبير بين آسيا وأوروبا، بنحو ستة آلاف كيلومتر بين سنغافورة وروتردام على سبيل المثال.
أغلقت القناة في الماضي خاصة خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
ونتيجة للحادث الأخير، هناك أكثر من 400 سفينة، بينها سفن شحن تنقل الماشية والنفط الإيراني تنتظر على طرفي القناة الاثنين، وفقًا لرئيس الهيئة.
تسبب الإغلاق في تأخير تسليم النفط والسلع الأخرى، مما أثر على أسعار الذهب الأسود التي ارتفعت في أواخر الأسبوع الماضي. لكن الخبراء يؤكدون أن المخزونات كافية وهناك مصادر أخرى للإمداد.
ولكن بعض الدول تأثرت بصورة ملموسة مثل سوريا التي أعلنت السبت أنها بدأت تقنين توزيع المحروقات بسبب تأخير تسليم شحنة تنتظرها.
من جهتها، شددت الهيئة على أن مصر تخسر ما بين 12 و14 مليون دولار (10 إلى 11,8 مليون يورو) في اليوم بسبب الإغلاق، بينما تقدر مجلة "لويدز ليست" المتخصصة أن سفينة الحاويات تعطل كل يوم مرور بضائع بقيمة نحو 8,1 مليار يورو.
وذكرت شركة التأمين أليانز أن كل يوم من التعطيل "يمكن أن يكلف التجارة العالمية ما بين ستة وعشرة مليارات دولار".
واختار العديد من عمالقة النقل البحري، مثل شركة "مايرسك" الدولية و"سي أم آ سي جي أم" الفرنسية تحويل بعض السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح - وهو التفاف قد يصل إلى 9000 كيلومتر - أو سبعة أيام أخرى على الأقل من الملاحة.