أ ف ب
لقي ثمانية رجال، 7 حراس وسجين، حتفهم اختناقاً في سجن بولاية بجاية شمال شرقي الجزائر، الأربعاء، جراء استنشاقهم انبعاثات سامة أثناء محاولتهم تنظيف حفرة للصرف الصحي تقع أسفل مبنى السجن.

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نزل الضحايا في الحفرة الواقعة داخل سجن "واد غير" (10 كيلومترات غربي مدينة بجاية عاصمة الولاية) لتنظيفها. ونقلت جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث في المستشفى الجامعي لبجاية تمهيداً لتشريحها.

وقال زير العدل الجزائري، بلقاسم زغماتي، خلال تفقده عصر الأربعاء موقع الكارثة، برفقة وزيري الداخلية كريم بلجود، والموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي: "لقد توفي 8 أشخاص، هم مسجونٌ و7 حراس، اختناقاً بحفرة للصرف الصحي داخل سجن واد غير".

وأضاف زغماتي أنه "سيتم تحديد حيثيات هذه الحادثة بعد فتح تحقيق ابتدائي بشأنها".

وذكر المدير المحلي للحماية المدنية، فدي نور الدين، أن "الضحايا الثمانية فارقوا الحياة بعد اختناقهم جرّاء انبعاثات كبريت الهيدروجين التي تعد غازاً ساماً".

وأضاف أن عناصر الحماية المدينة "قاموا بتنظيف الحفرة قبل سحب جثث الضحايا".

وفي أكتوبر 2010، تم بناء سجن "واد غير" على أرض مساحتها 10 هكتارات، تقع على بُعد 10 كيلومترات إلى الغرب من مدينة بجاية عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للسجن ألف سجين.

وكانت السلطات الجزائرية شددت خلال افتتاح السجن على أنه "يفي بالمعايير الحديثة للاحتجاز"، ويتمتع بكل المرافق اللازمة.