أ ف ب
اعترض خفر السواحل الليبي الأربعاء، 138 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر، وتمت إعادتهم إلى القاعدة البحرية في العاصمة طرابلس.

وجرى اعتراض المهاجرين من قبل عناصر خفر السواحل، بعد أن كانوا على متن قارب مطاطي على بعد 90 كيلومتراً من العاصمة، وفق مصدر بالبحرية الليبية تحدث لوكالة "فرانس برس".

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن أكثر من نصف المهاجرين من السودان، فيما يأتي الباقون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وكان من بينهم 9 نساء و3 أطفال، كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة الاثنين، إنقاذ نحو ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا خلال 48 ساعة.

حوادث معيقة

وبحسب منظمة "ألارم فون" غير الحكومية فإن 60 مهاجراً فُقدوا الثلاثاء الماضي، قبالة السواحل الليبية، إثر احتراق مركبهم، مرجحة أنهم لقوا حتفهم في الحادث.

وقالت المنظمة في بيان، إن "حوالى 60 شخصاً هم في عداد المفقودين بعد أن احترق محرك قاربهم قبالة السواحل الليبية"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأضاف البيان أنه "في ليل الأربعاء 17 مارس إلى الخميس 18 مارس، وخلال طقس عاصف، اتصل قارب خشبي يقل أكثر من 100 شخص بمنظمتنا. وكان الناس مذعورين على الهاتف لأن النيران اشتعلت فيه. ونبهنا السلطات المعنية وكذلك سفينة أوشن فايكينغ الإغاثية التي بدأت عملية بحث عن القارب المنكوب، دون جدوى، لعدم قدرتها على تحديد إحداثيات تموضعه".

وأفاد ناجون عن وجود أفراد من جنسيات عربية وإفريقية على متن السفينة، مشيرين إلى أن "الصيادين الليبيين أنقذوا حوالي 45 منهم".

ليبيا نقطة عبور

وتشكل ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين، خصوصاً من دول جنوب الصحراء، سعياً للوصول إلى القارة الاوروبية، إذ يستغل المهربون الانقسامات التي تمزق البلاد من أجل توسيع أنشطتهم وإرسال المزيد من القوارب المحملة بالمهاجرين عبر المتوسط.

وارتفعت محاولات الهجرة انطلاقاً من السواحل الليبية بنسبة 300% تقريباً بين يناير وأبريل 2020، مقارنة في الفترة نفسها من العام 2019، بحسب الأمم المتحدة.

وتراجع معدلات الهجرة غير الشرعية إلي أوروبا متأثرة بإجراءات الإغلاق لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد.

لكن في أغسطس الماضي، عادت الحركة للارتفاع مجدداً في الأيام الأخيرة، بعد أشهر من تراجعها، متأثرة بإجراءات الإغلاق لوقف تفشي كورونا، ما دفع بـ"المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" إلى التحذير من الخطر الذي يواجهه المهاجرون، بالإضافة إلى أوضاعهم في غرب ليبيا.